قبل ظهور نتيجة الثانوية العامة.. كيف يستعد الطلبة والأسر نفسيًا؟
تعد نتيجة الثانوية العامة من أهم المحطات في حياة الطلاب، فهي تحدد مسار حياتهم الأكاديمي والمهني في المستقبل، حيث إن استعداد الطلاب وأسرهم لاستقبال هذه النتيجة يلعب دورًا حاسمًا في تأثيرها على النفسية والتوجهات المستقبلية للفرد.
ويعد استقبال نتيجة الثانوية العامة مرحلة حساسة في حياة الطلاب، ويحتاج إلى دعم وتأهيل نفسي للتعامل معها بشكل صحيح، حيث تلعب الأسرة دورًا فعالًا في تقديم الدعم والتشجيع للطلاب بغض النظر عن النتيجة.
في هذا الصدد أوضحت الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، إن توفير الدعم النفسي والتحضير الجيد لهذه المرحلة يمكن أن يساعد في التغلب على التوتر والقلق الذي يصاحبها.
لذا، يستدعي استعداد الطلاب وأسرهم لاستقبال نتائج الثانوية العامة بعض الترتيب والاهتمام، في السطور التالية تقدم استشاري الطب النفسي، بعض النصائح حول كيفية تحقيق ذلك، بالإضافة إلى التركيز على أهمية التأهيل النفسي لتجاوز نتائج غير متوقعة والتعامل معها بشكل صحيح.
التواصل العائلي:
يجب على الأسرة التواصل المستمر مع الطالب وإظهار دعمها وتشجيعها له سواء كانت النتيجة جيدة أو ضعيفة، كما يجب أن يشعر الطالب بأنه ليس وحده في هذه المرحلة وأن هناك شخص يدعمه ويحمسه لمواجهة أي نتيجة.
الاستعداد المسبق:
ينصح باتخاذ وقت مناسب قبل الإعلان عن النتيجة للتركيز على الاستعداد النفسي والمعرفي، حيث يمكن للطلاب تصور أكثر من سيناريو حول النتيجة والتفكير في سبل التعامل مع كل حالة محتملة.
تحديد الأهداف المستقبلية:
عندما يكون لديهم فكرة واضحة عن أهدافهم المستقبلية، بإمكان الطلاب توجيه طاقاتهم وتفعيل استعداداتهم لمواجهة النتيجة والعمل على تحقيق مستقبل مشرق بغض النظر عن النتيجة.
الإيجابية والثقة بالنفس:
يجب أن يؤكد الأهل على الطلاب بأنهم قد قاموا بأفضل ما لديهم في الامتحانات، وأن النتيجة ليست الحكم النهائي لكفاءتهم الذاتية، كما يجب عدم التركيز على النجاح أو الفشل، بل على الجهد المبذول والتعلم المكتسب.
التوجيه المهني:
في حال كانت النتيجة أقل من المتوقع، يجب أن يتوجه الطالب للمستشار المدرسي أو الأخصائيين للحصول على الدعم والتوجيه المهني، ربما يكون هناك خيارات أخرى أو مجالات تعليمية أفضل تناسب مهاراته واهتماماته.