بعد وفاته.. أسرة ضحية قاتل زوجته بالفيوم: "عدالة السماء بردت قلبنا"
لقي سفاح محافظة الفيوم ويُدعى خالد فرجاني، أنفاسه الأخيرة منذ يومين داخل مستشفى حميات المنيا، قبل تنفيذ حكم الإعدام، وسادت حالة من الفرحة والارتياح بين أسرة الزوجة ضحية زوجها الذي أقدم على قتلها وأولادهم الـ 4 بسبب البحث عن الآثار، القضية التي أشعلت الرأي العام.
وقال الحاج محروس والد المجني عليها، إن نجلته كريمة شهيدة الغدر من زوجها خالد الفرجاني الذي قتلها هي وأبنائها أثناء نومهم بسبب البحث عن الثراء السريع والتنقيب عن الآثار، إن عدالة السماء هبطت على مستشفى الحميات ليبرد قلبي لأني فوضت أمري لله وحده يأخذ حق ابنتي في الدنيا لا شماتة في الموت لكنها عدالة السماء.
وأضاف والد المجني عليها، لـ “الدستور”، أن زوجها كان ميسور الحال لكن الشيطان أغواه في أن يكون رجل ملياردير، لتصبح الضحية زوجته وأولاده، لافتا إلى أن أحواله تبدلت الفترة الأخيرة ونقل محل إقامته إلى الفيوم، وعندما كانت الزوجة تسأله يقول لها "خليكي في حالك لو عرفتي اللي بعمله هتتجنني".
وأضاف رمضان محروس، شقيق المجني عليها، أنهم لم يتوقعوا أن يقوم زوج أختهم بقتلها هي وأولادهم بحكم أنه حافظ لكتاب الله ولم تكن هناك مشاكل تستدعي قيامه بارتكاب تلك الجريمة، مشيرا إلى أن أخر أيامه قبل الواقعة بشهر أو أقل تبدلت أحواله واتجه إلى الآثار وغسيل الأموال.
وأوضح شقيق المجني عليها في الفيوم، أنهم علموا بوفاة قاتل شقيقته "الجاني" من خلال الميكرفونات التي أذاعت خبر وفاته في البلد، لافتا إلى أنهم كانوا يفوضون أمرهم لله، ورضوا بحكم الإعدام عليه ولم يوكلوا محامي للدفاع، وأن الجاني كان سيموت سواء بالإعدام أو بالسكته القلبية.
ولفت والد المجني عليها، إلى أنهم دائما ما يتذكرون ابنتهم ولم ينسوها يوما، لافتا إلى أن ابنته كانت تزورهم قبل الواقعة بـ3 أيام، وقام الزوج بأخذ ساطور منهم لكنهم لم يتوقعوا أن يقوم بفعل تلك الجريمة.
وصدر حكما بإعدام المتهم وجرى الطعن عليه بطريق النقض، حيث ظل المتهم محبوسا منتظرا حضور عشماوي بين لحظة وأخرى، إلا أن قضاء الله قد نفذ قبل أن يصطحبه الجلاد إلى طبلية الإعدام، ليكتب نهاية قصة شاب مجتهد لكنه ضل الطريق من خلال أصدقاء السوء.
وتعود تفاصيل القضية عندما أقدم مدرس لغة إنجليزية بمعهد أزهرى بالفيوم، على قتل زوجته وأبنائه الـ 4 بشقته السكنية بمنطقة المسلة بمدينة الفيوم، بذبحهم وضربهم بالساطور على روؤسهم وهم نائمين، وذلك بعد تلقيه تهديدات من أشخاص على خلاف معه، باغتصاب زوجته وقتل أبنائه الأربعة بسبب الخلاف على أموال والتنقيب عن الآثار.
كان اللواء خالد شلبي مدير أمن الفيوم، قد تلقى بلاغاً من المواطن "خ أ ف"، 30 سنة، مدرس بمعهد أزهرى، بقيامه بقتل زوجته "ك م"، 33 سنة، وأبنائه الـ4، مؤكدا أن ذلك بسبب خلافه مع أشخاص ينقب معهم عن آثار، وقاموا بتهديده باغتصاب زوجته وقتل أبنائه الـ4، إذا لم يتخل عن التنقيب بمفرده.
وقال المدرس المتهم بقتل زوجته وأبنائه الـ4 بشقتهم السكنية بمنطقة المسلة بمدينة الفيوم إنه قتلهم بعد تلقيه تهديدات من شخصين كان بينه وبينهم خلاف على التنقيب عن الآثار باغتصاب زوجته وقتل أبنائه الـ4 فى حالة عدم تخليه عن مطالبتهم برد مبالغ مالية كبيرة له لديهم، ومع الاستمرار فى تهديده قرر أن يتخلص من زوجته وأبنائه قبل تنفيذ تهديدهم له.
وعقب تنفيذ المتهم جريمته توجه إلى قسم الشرطة وسلم نفسه، ليعترف بالجريمة التفصيلية للحادث والتى تمثلت فى قتل الزوجة 33 عاما، والأبناء 11 عاما و8 أعوام و4 أعوام وعام ونصف العام، بعدما استغل نوم زوجته وأبنائه الأربعة في غرفة النوم.
واعترف المدرس بطريق قتل زوجته وأبنائه من خلال الإمساك بالساطور وضرب كل منهم تلو الآخر على رأسه، مما تسبب فى مصرعهم جميعا فى الحال، مؤكدا أنه عقب تنفيذ الجريمة قرر تسليم نفسه للشرطة.