الخارجية السودانية: وقف انتهاكات الدعم السريع هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب

أكد وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق، على أن إخلاء قوات الدعم السريع المتمردة منازل المدنيين والمرافق الحكومية ووقف انتهاكاتها هى السبيل الوحيد لإنهاء الحرب المشتعلة منذ أبريل.

جاء ذلك خلال لقائه الإثنين عددا من كبار المسئولين في الأمم المتحدة الزائرين للسودان، أبرزهم نائب المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف والمدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي ومدير العمليات لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة.

وحسب بيان صادر عن الخارجية السودانية، نشرته وكالة "سونا"، فإن الصادق دعا المنظمات إلى بذل المزيد من الجهود في مجالات الصحة والتعليم والمياه والأغذية تخفيفا لمعاناة المتضررين السودانيين الذين عانوا كثيرا جراء مغادرتهم منازلهم واضطروا للنزوح خارج الخرطوم بسبب الحرب التي شنتها قوات التمرد على الدولة والمواطنين.

سلامة الموظفين الدوليين

وأكد الصادق بعد أن استمع لعرض مفصل من المسئولين الأمميين وخططهم وبرامجهم للفترة القادمة ومطالبهم بشأن التسهيلات الخاصة بمنح تأشيرات الدخول وأذونات التحرك للموظفين الدوليين وتخليص شحنات المساعدات الإنسانية، أن الحكومة السودانية تبذل قصارى جهدها للتعاون مع المنظمات الدولية في هذا الشأن ولكن سلامة الموظفين الدوليين والحفاظ على أرواحهم هي مسؤولية الحكومة السودانية وتوليها الأهمية القصوى.

كما أكد تعقيبًا على تعليق المسئولين الأمميين بضرورة أن تقوم الحكومة بإيقاف الحرب، أن إخلاء "ميليشيا الدعم السريع منازل المواطنين والمرافق الحكومية ووقف الانتهاكات التي يقومون بها هو السبيل الوحيد لوقف الحرب".

وأسفرت الحرب المتواصلة منذ 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عن مقتل 3900 شخص على الأقل حتى الآن، حسب منظمة أكليد غير الحكومية، فيما سجلت الأمم المتحدة نزوح حوالي 2.6 مليون شخص داخل البلاد، وفرار حوالي 730 ألفا إلى دول الجوار، لا سيما مصر.

وتلقى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع العديد من عروض الوساطة الدولية، لكن لم ينجح أي منها في وضع حد للقتال أو حتى وقفه بشكل كبير.