رئيس مركز تغير المناخ عن درجات الحرارة: خطر لن يتحمل البشر تبعاته
كشف الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، عما سيحدث في تغير درجات الحرارة، قائلا: "خطر لن يتحمل البشر تبعاته".
وأكد رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، خلال مداخلة هاتفية علي قناة TEN، اليوم، أن ما يحدث في جميع أنحاء العالم حاليا له علاقة كبيرة بتداعيات تغيرات المناخ، مضيفًا أنه في تغير المناخ يرى الجميع النقيضين وهو طبيعة التغير، وقد أوضح مؤتمر "كوب 27" في شرم الشيخ أن العالم سيشهد مظاهر جديدة وليس فقط ارتفاع درجات الحرارة أو الانخفاض.
وأوضح أن العاصفة الثلجية التي شهدتها إيطاليا ليست لها علاقة بالجليد، حيث إن كرات الثلج كانت تمطر في مصر أحيانًا ولكن ليست في نفس كثافة إيطاليا حاليا، فما يحدث جزء أصيل ولا يتجزأ من التغير المناخي، منوهًا بأن القارة الأوروبية معظمها يقع في منطقة معتدلة مناخية حسب تصنيفها المناخي، حيث كانت بعيدة تمامًا عن أي مظهر من مظاهر التغير المناخي سواء كان صيفًا حارًا أو شتاءً عاصفًا أو سيولًا، أو فيضانات وجاءت الكوارث المناخية، نتيجة عدم تخلي الدول الكبرى عن الصناعات وتقليل الانبعاثات من غازات الاحتباس الحراري.
- خسائر مالية تصل لمليارات
وأشار إلى أن "ما يحدث في إيطاليا ليس مقتصرًا على سقوط الثلوج، وإنما هناك خسائر مالية تصل لمليارات، بالإضافة إلى الإصابات والوفيات الناتجة عن ذلك، مثلما حدث في الولايات المتحدة، خاصة أنه في الماضي كان الحديث يدار حول التمويل المناخي وخفض الانبعاثات إلي آخره، وكانت أوروبا دائما تتنصل من تلك العهود والتعهدات، الآن لا يوجد وقت لإهداره سواء كان في العالم المتقدم أو غيره"، مناشدًا أنه يجب أن يكون هناك موقف قوي تجاه ظاهرة التغير المناخي، فالتغيرات المناخية ظاهرة طبيعية ولكنها بأسباب بشرية نتيجة الثورة الصناعية التي لم تتوقف منذ 140 سنة.
واختتم أن ماهو متوقع أقوى بكثير مما يحدث الآن، سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة أو غيرها من الدول الأوروبية أو في القارة العجوز، ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة في أوروبا والمعروف عنها درجات الحرارة المعتدلة لقيم قياسية لم تشهدها من قبل، وهذا النوع من التغير المناخي لن يتحمل البشر تبعاته من كوارث عظمى.
جدير بالذكر أنه أصيب نحو 110 أشخاص جراء عواصف قوية ضربت شمال إيطاليا بعد منتصف الليل، وجرى تسجيل رياح عاتية وعواصف من البَرَد وأمطار غزيرة في المنطقة وبلغ حجم البرد كرات التنس مما أسفر عن أضرار كبيرة في بعض الأجزاء.