مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لمناقشة أزمة تصدير الحبوب الأوكرانية
عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، وفقا لما نقلته قناة (الحرة) الأمريكية، جلسة طارئة لمناقشة آخر التطورات الإنسانية والسياسية الناتجة عن انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
ووفقا للقناة الأمريكية، فإن الجلسة الطارئة جاءت بناء على طلب فرنسا والإكوادور ضمن إطار بند جدول الأعمال للحفاظ على الأمن والسلم في أوكرانيا.
بوريل: منع روسيا الحبوب الأوكرانية حكم بالمجاعة على الدول الأكثر عرضة للخطر
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن روسيا تحاول عمدًا، من خلال قصف البنية التحتية للموانئ الأوكرانية وتدمير محطات شحن الحبوب، الحكم على الدول الأكثر عرضة للخطر في العالم بالمجاعة، ويجب أن يُقابل ذلك برد حاسم من المجتمع الدولي.
وأضاف بوريل، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية: "أنتم تعلمون أن روسيا انسحبت من اتفاقية حبوب البحر الأسود، وأن العالم يواجه مرة أخرى مشكلة من صنع الإنسان تتعلق بالأمن الغذائي. يستخدم بوتين الجوع كسلاح، حتى ضد الناس في البلدان التي لا تزال مترددة في إدانة سفك الدماء غير القانوني في أوكرانيا".
وأكد أن روسيا هي التي تغلق وتقصف الموانئ البحرية الأوكرانية وتعرقل حرية الملاحة في البحر الأسود، حيث تهدد موسكو الآن باعتبار جميع السفن في المنطقة "عسكرية".
وتابع أن "روسيا تمنع بشكل غير قانوني صادرات الحبوب الأوكرانية وتدمر الحقول الأوكرانية وتسرق الإنتاج الزراعي الأوكراني. وعلى عكس ما تدعي روسيا، فإنها تحقق أرباحًا جيدة من صادراتها من الحبوب والأسمدة، وستحقق المزيد من الأرباح الآن عندما ترتفع الأسعار مرة أخرى بعد أن قتلت روسيا صفقة (حبوب البحر الأسود)، ودمرت المخزونات في الموانئ الأوكرانية، نعتقد أن على المجتمع الدولي أن يستجيب بشكل حاسم لهذه المحاولة المتعمدة من قبل بوتين لتجويع سكان العالم من أجل كسب أموال إضافية أو خوض هذه الحرب غير الشرعية".