"مصيدة فئران لأصحاب المليارات".. هل علم رئيس أوشن جيت بكارثة الغواصة تيتان؟
كشف كارل ستانلي أحد ركاب غواصة تيتان المنكوبة التي انفجرت خلال رحلتها إلى حطام سفينة تايتنيك الشهر الماضي، عن أن ستوكون راش، الرئيس التنفيذي لشركة أوشين جيت، كان يعلم بأن رحلات الغواصة المنكوبة ستكون لها نهاية كارثية، ولكنه ظل يروج لرحلاتها حتى تحولت لمصيدة فئران تجذب أصحاب المليارات، حسبما نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
مصيدة فئران
وتابع أنه حذر الكثير من أصدقائه من أن الغواصة المصنعة من ألياف الكربون والتيتانيوم خطيرة للغاية وغير آمنة، مضيفًا: "كان راش يعلم بالتأكيد أن الأمر سينتهي على هذا النحو، الكثيرون من المقربين منه والركاب السابقون للغواصة أبلغوه بأن ثمة شيئًا ما ليس على ما يرام".
وأضاف: "لقد أجبر أغنياء العالم على دفع ثمن باهظ لتذاكر موتهم، كان يريد جمع المال فقط، وكأنه كان يعلم بالنهاية المأساوية للغواصة، التي تحولت إلى مصيدة فئران لأصحاب المليارات".
أكد ستانلي، الذي كان في رحلة غوص مع راش في جزر الباهاما في عام 2019، في المقابلة أنه ليس لديه شك أن أنبوب ألياف الكربون هو الجزء الميكانيكي الذي فشل خلال رحلة تيتان الأخيرة، حيث قال خفر السواحل الأمريكي إنه يبدو أن الغواصة تعرضت "لخسارة كارثية في غرفة الضغط".
وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد أظهرت صور قطع تيتان التي التقطت في كندا حلقات هيكلية من التيتانيوم في الأمام والخلف من تيتان يعتقد أنها تدعم النظرية القائلة بأن أنبوب ألياف الكربون انهار تحت ضغط شديد من الماء عند هذا العمق.
وتابعت أن الحادث يخضع حاليًا للتحقيق من قبل خفر السواحل الأمريكي ومجلس سلامة النقل الكندي وفرع التحقيق في الحوادث البحرية في المملكة المتحدة.
وأضافت أن ستانلي، الذي يدير شركة استكشاف في أعماق البحار في هندوراس، غواصات ستانلي، قال سابقًا إنه بعد أن قام برحلته على تيتان أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى راش يحذره من العيوب المشتبه بها في الغواصة.
وكتب ستانلي في رسالة بريد إلكتروني "ما سمعناه ، في رأيي بدا وكأنه عيب في منطقة ما يمكن من خلال الضغوط الهائلة سحقه أو إتلافه... من شدة الأصوات، وحقيقة أنها لم تتوقف تمامًا في الأعماق وعلى عمق 300 قدم تقريبًا تشير إلى استرخاء الطاقة المخزنة، ما يعني أن منطقة من الهيكل تنكسر".
في تعليقاته الأخيرة، قال ستانلي إن راش قد تجاهله، ووصف الانتقادات بـ"الاتهامات غير الواعية من نقاد الصناعة" وحرض راش على المضي قدمًا في مشروعه المحكوم عليه بالفشل.