«البنك الأفريقي للتنمية»: إمكانيات القارة السمراء تؤهلها لتحقيق أهداف النمو الأخضر
أكد تقرير صادر عن البنك الأفريقي للتنمية، خلال شهر يوليو الجاري، أن التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي والعمل المناخي تعد أمرًا بالغ الأهمية لأفريقيا، لكن تحقيق هذه الأولويات في الوقت نفسه يتطلب التزامات بمسارات النمو الأخضر، لافتًا إلى أنه منذ بداية القرن الواحد والعشرين، تضاعف عدد سكان أفريقيا وارتفع ناتجها المحلي الاجمالي أربعة أضعاف.
ومع ذلك، تساهم أفريقيا حاليًا بحوالي 4% فقط من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، أي أقل بكثير من الصين أو الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الهند، كما تأثرت بشدة بالأحداث والمخاطر العالمية الأخيرة، بما في ذلك جائحة كورونا، والآثار المدمرة لغزو روسيا لأوكرانيا.
وأشار التقرير الذي حصل "الدستور" على نسخة منه، إلى أنه رغم التزام افريقيا بالتصدي لتغير المناخ، لا تزال هناك أوجه عدم مساواة وقضايا بيئية واجتماعية كبيرة لا يمكن معالجتها إلا من خلال دعم النمو الأخضر.
وأكد التقرير، أن أفريقيا تتمتع بإمكانات كبيرة لتحقيق أهداف النمو الأخضر والأهداف المناخية لتسريع النمو الاقتصادي، لأن لديها بعض من أسرع اقتصادات العالم نموًا، ومن المتوقع أن يتجاوز نمو ناتجها المحلي الإجمالي الحقيقي المتوسط العالمي في الفترة 2023-2024، حتى مع استمرار الظروف المعاكسة، ومن شأن إدارج قضية التغير المناخي في أطر السياسات أن يدفع القارة إلى مسار نمو أعلى وأكثر مراعاة للبيئة على مدى العقود المقبلة.
كما أكد أن القارة تتمتع بقاعدة مهمة من رأس المال البشري، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكانها إلى 2.4 مليار نسمة بحلول عام 2050، ونظرًا لأن معظم سكانها الحاليين هم من الشباب فيما تشهد المناطق الأخرى شيخوخة سكانية، وتعد أفريقيا السوق المبتدئة الحالية والمستقبلية لفرص النمو الأخضر، وتعد افريقيا هي موطن 25% من التنوع البيولوجي الطبيعي في العالم و 30% من الموارد المعدنية في العالم، ومعظمها سيكون ضروريًا للتحول الأخضر.