متخصصون بمعرض زايد: فضول الأطفال أمر صحى ودليل على النمو العقلى
تحدثت الدكتورة هنا أبوالغار، أستاذ طب الأطفال والتغذية الإكلينيكية بجامعة القاهرة، خلال ندوة “كيف نربي أبناءنا”، ضمن فعاليات معرض زايد لكتب الأطفال، عن تعدد الثقافات في أسرتها، حيث تنتمي لأب مصري وأم غير مصرية.
وقالت “أبوالغار”: والدتى جاءت إلى مصر عام 1965، وقد اندمجت مع الثقافة المصرية، حتى أنها اهتمت بتربيتنا كمصريين، والدي أيضا كان يهتم بالسفر والقراءة والثقافة بشكل عام، وكثرة أسفاره عرضته للعديد من الثقافات.
وأوضحت “أبوالغار” أن تعدد الثقافات يضفي الحيوية على تربية الأطفال، وهو ما تمتعت به من تربية، ومن المهم جدا أن يتعاون الأبوين في تربية الأبناء، فالأم تهتم بالتفاصيل الصغيرة لأولادها، وهذا لا ينفي أن يتبادل الأبوان استخدام أساليب كل منهما في تربية الأولاد، لتحقيق سعادة الأبناء وتحقيق أمنهم وأمانهم، وهو ما استعنت به في تربية أولادي، فليس هدفي أن تكون ابنتي الأولي علي الفصل أو أن تكون طبيبة، لكن هدفي أن تكون سعيدة، آمنة، وبصحة جيدة، وهي الأساليب الجيدة والهامة في تربية الأبناء.
ــ كيف نرد على أسئلة الأطفال المحرجة؟
وخلال ندوة “كيف نرد على أسئلة الأطفال المحرجة؟”، التي عقدت اليوم أيضا ضمن فعاليات معرض زايد للكتاب، قالت الدكتورة رنا هاني: رغبة الأطفال في اكتشاف العالم والفضول حوله تتزايد مع نموهم العمري والعقلي، وعندما نلبي هذا الفضول تتفتح مدارك الأطفال وعقولهم، وإذا امتنع الأبوان عن الإجابة عن أسئلة أطفالهما سيبدأون في البحث عن هذه الإجابات بعيدا عن الأبوين.
وشددت “هاني” على أن فضول الأطفال أمر صحي، ويدل على أن الطفل يثق في والديه وهو أمر مطمئن للأب والأم على السواء.
ومن جانبها قالت الدكتورة “نادين جاد” عن الطريقة المثلى للتعامل مع أسئلة الأطفال المحرجة: في البداية يجب منح الطفل كل الاهتمام والتركيز، ولا تقابل الأسئلة المحرجة بالتوتر أو القلق، فالطفل لو عنده المعلومة عن الأسئلة المحرجة التي يطرحها، على الأم أو الأب أن يشرحها بطريقة مبسطة تناسب مرحلته العمرية، مع الأخذ في الاعتبار عدم استخدام المعلومات المعقدة أو الكلمات والمصطلحات غير المفهومة بالنسبة لسنه، وفي حال عدم إلمام الأبوين بإجابة الأسئلة التي يطرحها أولادهما، عليه أن يشجع أطفاله علي البحث، علي أن يشارك الأبوان أولادهم في عملية البحث هذه.