قدم 400 عمل إذاعى.. مواقف من حياة الأديب يوسف عز الدين عيسى
سيذكر التاريخ دائمًا أن هناك أدباء وروائيين ومفكرين غيروا مجرى الأحداث الأدبية وصنعوا نقلة نوعية في الحياة الثقافية والإبداعية والأدبية، وأثروها بالعديد من المؤلفات التي كان لها شأن كبير في تغيير العقول.
من بين هؤلاء الأديب الروائي يوسف عز الدين عيسى الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده (17 يوليو 1914) وقدم أعمالًا إذاعية كثيرة، على مدار رحلته الأدبية، لقبه البعض بـ"أبوالإذاعة المصرية".
يوسف عز الدين عيسى، أديب مرموق كتب الرواية والقصة القصيرة والمسرحية التي كسرت المقال التقليدي للرواية العربية، ولعل أبرز أعماله: الواجهة، الرجل الذي باع رأسه، لا تلوموا الخريف، التمثال، عين الصقر، ثلاث ورود وشمعة، نريد الحياة ومسرحيات أخري.
من المجموعات القصصية: ليلة العاصفة وقدم عددا من المسرحيات منها "البيت وقصص أخرى، وهل هو إله"، وغيرها من الأعمال التي مازالت محفورة في الذاكرة.
وحصل على العديد من الجوائز منها: جائزة الدولة التقديرية في الأدب سنة 1987م، وهو أول من نالها من خارج القاهرة، إضافة إلى مقالاته التي أخذت شكل عواميد أسبوعية في جريدة الأهرام، وكتب مقالات تحليلية في أكبر الجرائد المصرية والعربية مثل الفجر وعالم الفكر وغيرهما.
أعمال يوسف عز الدين عيسى الإذاعية
عند الاحتفال بعيد الإذاعة كل عام، تتذكر الإذاعة الأديب الرائد يوسف عز الدين عيسى الذي كتب للاذاعة المصرية ما يقرب من ٤٠٠ عمل، بدأ بمسرحية إذاعية عام ١٩٤٠، "عجلة الأيام" واستمرت الإذاعة في تشجيعه واستمر في الكتابة.
الكثير لا يعرف أن عز الدين أن صاحب أول مسلسل إذاعى في مصر والشرق الأوسط وهو "عدو البشر" 1955 الذي كان عدد حلقاته ٣٤ حلقة، فكان كل يوم يأتي في موعد الساعة الخامسة والنصف على البرنامج العام.
وشهد المسلسل نجاحًا كبيرًا لدرجة أن الشوارع كانت تخلو من المارة للاستماع إليه، وتسبب هذا المسلسل في إلغاء حفلات السينما من ٣-٦، وكان الناس تزدحم في المقاهى في هذا الوقت لسماع عدو البشر.
وتوالت أعماله للإذاعة منها: "المملوك الشارد"، "عواصف"، "العسل المر"، "بدون عنوان"، "اليوم المفقود"، "لا تلوموا الخريف" وتمت إذاعتها في البرنامج العام، القاهرة، رغم أنه كان يعيش وقتها في الإسكندرية.