لماذا اختارت مكتبة الأزهر الدكتور سليمان دنيا شخصية الجناح في معرض الإسكندرية للكتاب
اختار جناح الأزهر في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته الـ18، شخصية المعرض أن يكون تكريما للدكتور سليمان دُنيا وذلك الاختيار الثاني عقب معرض القاهرة الدولي للكتاب، نظرا لجهوده وبصمته الثقافية والدينية في القضايا الدينية.
وللتعرف على شخصية الدكتور سليمان دُنيا، أفادنا مصطفى أكرم منسق مكتبة الأزهر بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب، عن نشأته ومراحل تلقيه العلم في رحاب الأزهر الشريف، وجهوده في الجمع بين المسلمين ونشر محبتهم بينهم، والجمع بين الشرع والتفكير المنطقي في الوصول للقضايا الدينية.
وقال أكرم، لـ “الدستور”، إن الشيخ سليمان دُنيا من حفظة القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر الشريف، حتى تخرج في كلية أصول الدين قسم العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وحصل على الدكتوراه، ثم أكمل دراسة الفلسفة في إنجلترا عام 1950م.
عمل الدكتور سليمان دُنيا بكلية أصول الدين عقب عودته لمصر، ليسلك الطريق الأكاديمي لترقيته رئيسًا لقسم العقيدة والفلسفة عام 1966م، ثم وكيلًا لكلية أصول الدين عام 1967م، ولينتدب للتدريس في عدد من الجامعات العلمية في الدول العربية.
الدكتور سليمان دُنيا له العديد من المؤلفات التي ترك فيها بصمته المنهجية والفكرية، الحقيقة في نظر الغزالي، التفكير الفلسفي الإسلامي، مراجعات في الفكر والثقافة، رسالة في التقرب بين الشيعة وأهل السنه، الدين والعقل، ليثري الفكر والفلسفة الإسلاميه المنهجية بطريقة ميسرة سلسة يتلقاها القارىء وطلاب العلم والمفكرين.
ولم تقتصر مجهودات عالم الأزهر الشريف على التأليف وحسب ولكن جهوده في التحقيق لم تتوقف، بينها لمراجعة الفكر والثقافة والمنهجية الفلسفية، عدد كبير من مؤلفات الإمام الغزالي، الإشارات والتنبيهات لابن سينا، حاشية الشيخ محمّد عبده على العقائد العضدية، وغيرها من الكتب والمؤلفات لأساتذه الفلسفة.
وأكمل مسؤول مكتبة الأزهر، أننا رغبنا في إبراز جهود الدكتور سليمان دُنيا وتعريف سيرته للقراء والأجيال الجديدة وزوار معرض الإسكندرية الدولي للكتاب للإبحار في تاريخه العريق والثري بالنهج الفلسفي والديني والثقافة الإسلامية بآرائه المستنيرة وآرائه المتزنة.