دراسة فرنسية: فنانو مصر القديمة كانوا أكثر إبداعًا مما كان يعتقد سابقًا
أعادت دراسة لفريق دولي من علماء المصريات، اكتشاف براعة الفراعنة وإبداعهم في رسم لوحات المقابر المصرية القديمة، وقالت إن فناني مصر القديمة كانوا أكثر إبداعًا مما كان يعتقد سابقًا، وفقًا لشبكة سي إن إن الأمريكية.
واستخدم الباحثون الأشعة السينية، وأدوات التصوير والتحليل الكيميائي الجديدة للكشف عن تفاصيل وأسرار الأعمال الفنية المصرية القديمة، وطريقة رسم الفراعنة للوحات مقابرهم التي لا تزال حية بعد مرور 3000 سنة، وتؤكد نتائج الدراسة مدى عمق وبراعة العملية الفنية الإبداعية المستخدمة لإنتاج هذه التحف القديمة.
- اكتشاف تفاصيل مخفية في لوحتين مصريتين قديمتين في مقبرة طيبة
واكتشف الباحثون الذين يستخدمون تقنية متطورة تفاصيل مخفية في لوحتين مصريتين قديمتين في مقبرة طيبة، بالقرب من نهر النيل، يعود تاريخهما إلى أكثر من 3000 عام، وتوجد اللوحات داخل المقابر في كنائس صغيرة، حيث يمكن للناس التجمع لإحياء ذكرى الموتى.
وتحاول الدراسة قلب التقاليد في علم المصريات، حيث تم إجراء التحليل في المقابر بأجهزة محمولة متطورة، بينما يتم إجراء معظم الدراسات تقليديًا في المتاحف أو المعامل.
وقال فيليب مارتينيز، عالم المصريات بجامعة السوربون في باريس والمؤلف الرئيسي للدراسة إن الجديد هو الطريقة التي نحاول بها استخدام تلك الأدوات، والطريقة التي تم التعامل بها مع هذه الأعمال الفنية من قبل كانت بشكل أساسي، تناظرية بحتة، وقد تم اعتبارها إلى حد ما أمرًا مفروغًا منه- لم ينظر إليها أحد حقًا من وجهة نظر الفنانين، ونريد أن نفهم كيف تم صنع هذه اللوحات.
- التكنولوجيا المستخدمة في الدراسة
وتتضمن تكنولوجيا التصوير الكيميائي بالأشعة السينية، حيث تقوم الأشعة السينية التي تُستخدم بشكل أكثر شيوعًا في فحص الكسور، بإنشاء خريطة لسطح اللوحة وصولًا إلى المستوى الجزيئي، بما في ذلك خصائصها الكيميائية، وعملية أخرى هي التصوير الفائق الطيفي، تحلل الرسم على أطوال موجية متعددة، مثل الأشعة فوق البنفسجية أو الأشعة تحت الحمراء، وتكشف عن أكثر مما هو مرئي للعين البشرية.
وتم استخدام التكنولوجيا الرقمية في مقبرتين يعود تاريخهما إلى فترة الرعامسة (1292 قبل الميلاد إلى 1075 قبل الميلاد) في مصر القديمة.
وأشارت الدراسة إلى أن العمل يعتبر "ذروة الرسم المصري القديم"، والتغيير الذي لوحظ مرئي حاليًا بالعين المجردة، ربما نتيجة التغيير الكيميائي عبر الزمن، لكنه كان مخفيًا عندما كانت اللوحة جديدة.