اليوم.. اللاتين في مصر يحتفلون بذكرى القدّيس بونافنتورا الأسقف
تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس بونافنتورا الأسقف ومعلِّم الكنيسة، الذي وُلِد في نحو 1218 في إيطاليا.
درس الفلسفة واللاهوت في باريس، ثم عين معلماً في هذه العلوم فعلم إخوته الرهبان في رهبنة مار فرنسيس وكان أستاذاً نابغة. انتخب رئيساً عاماً في رهبنته فأدارها بحكمة وفطنة. ثم اختير أسقفاً وكاردينالاً لمدينة ألبانو في إيطاليا. توفي في ليون في فرنسا عام 1274. له مؤلفات كثيرة في الفلسفة واللاهوت.
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: في أماكن عدّة من الكتاب المقدّس، طمأننا مخلّصنا المحبّ للغاية، إلى أنّه دائم العناية ودائم التنبّه لنا؛ كما طمأننا إلى أنّه يحملنا وأنّه هو بنفسه مَن سيحملنا دائمًا في حضنه وقلبه وأحشائه.
ولنحذر جيّدًا من أن نتكّل على قوّة أصدقائنا وخدماتهم، أو على ممتلكاتنا، أو على نفسنا، أو على علمنا، أو على قوانا، أو على رغباتنا الحسنة وقراراتنا، أو على صلواتنا الخاصّة، أو على الثقة بالله التي نشعر بها، أو على الموارد البشريّة، أو على أيّ شيء مخلوق آخر، بل يجب أن نتّكل فقط على رحمة الله وحده. ليس ذلك لأنّه يجب ألاّ نستعمل ما هو مذكور آنفًا، أو أن نجعل إلى جانبنا كلّ ما من شأنه أن يساعدنا للانتصار على الرذيلة وعلى العيش في الفضيلة وإتمام المهمّات التي وضعها الله بين أيدينا، وإراحتنا من الواجبات والشروط المتعلّقة بحالتنا البشريّة. لكن علينا أن نتخلّى عن كلّ دعم وعن كلّ ثقة قد نملكها في هذه الأشياء، وأن نتكّل على طيبة الربّ إلهنا وحده.
هذا يعني أنّه علينا أن نعمل ونجتهد كما لو كنّا لا ننتظر شيئًا من الله: كما وفي الوقت نفسه ليس علينا أن نتكّل على عملنا وجهدنا- إلاّ إذا كنّا لا نقوم بشيء مطلقًا- بل أن ننتظر كلّ شيء من رحمة الله فقط.