تصور عاجل من الرئيس السيسى لحل الأزمة السودانية
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر لن تدخر جهدًا للمساعدة في استعادة الأمن والاستقرار والسلام في السودان الشقيق، بالتعاون مع كل الأطراف الجارة والصديقة، مطالبًا الشعب السوداني بضرورة إعلاء المصلحة العليا للبلاد، والعمل على الحفاظ على سيادة ووحدة السودان، بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي تسعى لتحقيق مصالح ضيقة لا تخدم استقرار أو أمن السودان.
كما وجه الرئيس السيسي رسالة للشعب السوداني: "إن مشاهد الخراب والدمار والقتل التي نطالعها، تدمي قلوب كل المصريين.. نشعر بمعاناة أشقائنا في السودان، ونتألم لآلامهم.. وندعو الله العلي القدير أن يزيل هذه المحنة في أسرع وقت".
وطرح الرئيس السيسي تصور مصر لخروج السودان من مأزقه الراهن على الوفود المشاركة في المؤتمر، والذي يرتكز على العناصر التالية:
- مطالبة الأطراف المتحاربة بوقف التصعيد، والبدء في مفاوضات جادة تهدف للتوصل لوقف فورى ومستدام، لإطلاق النار.
- مطالبة كل الأطراف السودانية بتسهيل كل المساعدات الإنسانية، وإقامة ممرات آمنة لتوصيل تلك المساعدات للمناطق الأكثر احتياجًا داخل السودان، ووضع آليات تكفل توفير الحماية اللازمة لقوافل المساعدات الإنسانية، ولموظفي الإغاثة الدولية لتمكينهم من أداء عملهم.
- إطلاق حوار جامع للأطراف السودانية، بمشاركة القوى السياسية والمدنية وممثلي المرأة والشباب، يهدف لبدء عملية سياسية شاملة تلبى طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار والديمقراطية.
- تشكيل آلية اتصال منبثقة عن هذا المؤتمر، لوضع خطة عمل تنفيذية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية، على أن تضطلع الآلية بالتواصل المباشر مع أطراف الأزمة والتنسيق مع الآليات والأطر القائمة.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر بادرت فور اندلاع الأزمة في السودان باستقبال مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين، الذين انضموا إلى ما يقرب من خمسة ملايين مواطن سوداني يعيشون فوق الأراضي المصرية منذ سنين عدة.
كما قدمت الحكومة مساعدات إغاثية عاجلة تضمنت مواد غذائية وإعاشية ومستلزمات طبية للأشقاء السودانيين المتضررين من النزاع داخل الأراضي السودانية.