مؤلف "شىء غير طبيعى": مهم الأولاد يحبوا الجغرافيا لأنها حدود وطنهم
تحدث الدكتور محمد فتحي كاتب ومؤسس دار أرجوحة للنشر، عن سبب تأليفه قصة "شىء غير طبيعي" أول قصة للأطفال تخاطبهم عن أهمية الجغرافيا والحدود.
وقال فتحي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ياسمين نور الدين، ببرنامج "جروب الماميز" على قناة "مدرستنا"، إنه من المهم أن يدرك الأطفال في سن صغيرة أهمية الخريطة، وأنها تمثل الحدود يعني الوطن، ويجب أن يعرف الطفل أن الوطن يبدأ من البيت، وحدود وطنه تبدأ من حدود شقته ثم عمارته، التي لا يسمح لأحد يقترب منها، إلى أن يصل إلى حدود الوطن.
وأضاف: "لازم يعرف إن مثلما يعتز بغرفته وبيته، والمكان اللي بتحبه، وطنك هو المكان اللي لازم تبقى عارف حدوده، وعارف إن فيه أزمات دولية قامت بسبب خريطة، وإنه بسبب الخريطة تم اكتشاف حاجات عظيمة، الخريطة أساس من أساسيات إن الطفل يبقى عارف حدود وطنه".
وأشار إلى أنه ممكن نحكي لأولادنا عن حدود الوطن من خلال القصص، مثلما فعلت السويد، مردفا: "السويد في نهاية القرن 19 وجدوا أن الأطفال لا يحبون الجغرافيا ولا الخرائط، ولا الظواهر الطبيعية، فلجأوا إلى مدرسة مستقيلة عملت ككاتبة متخصصة للأطفال سلمى لاجرلوف، وظلت سلمى 6 سنين تطوف العالم وبلدها لتعمل مغامرات طفل صغير يركب على ظهر طائر خرافي يريه معالم بلده، وأصبحت من القصص العالمية، مؤلفاتها ترجمت لأكثر من لغة، ووصل الأمر إلى أنه بعد أكثر من 100 سنة، وضعوا صورة سلمى لاجرلوف على إحدى العملات وعلى ظهر العملة وضعوا صورة الولد بطل القصة".