"عملولها عملية بعد وفاتها!".. تفاصيل وفاة سيدة داخل مستشفى خاص بالقاهرة
روى شاب تفاصيل مؤلمة حول وفاة والدته داخل مستشفى خاص في القاهرة، مؤكدًا أن جُرعة بنج زائدة أودت بحياتها، وحاولت إدارة المستشفى إخفاء الأمر عن طريق عمل جِراحة لها بعد وفاتها.
وقال مصطفى قدري إن القصة بدأت عندما تعرضت والدته للانزلاق على الأرض داخل منزلهم، وتوجهوا بها لمستشفى النصر للتأمين الصحي في حلوان، وتبين من الفحوصات أنها تُعاني من كسر بين المدورين وتحتاج إلى مسمار نخاعي.. كان ذلك تزامنًا مع إجازة عيد الأضحى، ولم تكن المستشفى جاهزة لإجراء عملية من هذا النوع.
أضاف مصطفى: “بدأنا نبحث عن مستشفى خاصة لإجراء العملية، وتوصلنا مع استشاري عظام، وأشار إلينا بالذهاب إلى مستشفى خاص في مدينة نصر، وجرى إدخالها إلى حجرة حسب توجيهات الاستقبال، لحين عمل التجهيزات اللازمة للعمليه، ولكن فوجئنا بإدخالها غرفة العمليات بدون أي تحاليل طبية أو أشعة، مع العلم أننا أخبرناهم أن والدتي تُعانى من مرض السكري والضغط، لكن لم يتم الالتفات إلى ما أشرنا إليه”.
“وبعد نصف ساعة؛ خرج الطبيب من غرفة العمليات ليُخبرنا بأن العملية تمت بخير على خلاف الحقيقة، وأن المريضة في مرحلة الإفاقة، ولاحظنا تصرفات مُريبة، وقلقنا على أمي لأن الطبيب غادر المستشفى بسرعة غير طبيعية، وخَرَجت أمي وهي جثة هامدة لإدخالها غرفة الرعاية (بزعم أنها ما زالت على قيد الحياة)، ويبدوا أنهم كانوا يبحثون عن مخرج للتخلص من الجريمة التي ارتكبوها، فهم أبلغونا أن العملية سوف تتم بعد استخدام بينج نصفي، لكن أعطوها بينج كلي تسبب في إصابتها بجلطة في الرئة، ومن ثم وفاتها” يقول الابن المكلوم.
20 دقيقة فقط هو وقت العملية المزعومة، كما يروي نجل المتوفية، على الرغم من أن أطباء أكدوا أن وقتها الحقيقي يتخطى الساعة، وهو ما يدل أن إجراء الجراحة كان أمرًا صوريًا بعد رحيلها لإبعاد الشُبهة عن السبب الحقيقي وهو جرعة البنج، كما أن أسرتها لاحظت وقت الغُسل أن خياطة الجُرح كانت على مسافة بعيدة بين كل غرزة والأخرى، وهو ما يُشير إلى تعجُل الطبيب في الأمر كما لو كان متوترًا أثناء إخفاء ما ارتكبه (حسب تصريحات الأسرة).
رحيل مؤلم وحياة أصبحت خالية من أقرب البشر لقلب مصطفى.. “أمي هي سبب وجودي في الحياة.. رحلت عني وذهب معها كل شيء.. أُريد محاسبة هؤلاء القتلة، ولا يوجد أحد فوق القانون”.