الكنيسة اللاتينية تحيي ذكرى القديس أوغسطينس زهاورونغ
تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القديس اوغسطينُس زهاورونغ، الكاهن ورفقائه الشهداء، و عاش شهداء الإيمان الـ120 هؤلاء بين القرن السابع عشر والقرن العشرين، وأُعلِن عن تطويبهم بين العامين 1900 و1946.
وقد ماتوا بمعظمهم كشهداء في محافظات غويزهو، وهيبي، وشانكسي، وسيشوان وزهيجيانغ، في العام 1815، صدر مرسومان ينصّان على تأييد حكم نائب ملك سيشوان الذي أمر بقطع رأس المونسنيور دوفريس من الإرساليّات الأجنبيّة في باريس، إضافة إلى عدد كبير من المسيحيّين الصينيّين.
نتيجة لذلك، ازدادت الاضطهادات في هذه الحقبة، وعاش أوغسطينُس زهاورونغ، الكاهن الأبرشي الصيني الذي كان في البداية من الجنود الذين رافقوا المونسنيور دوفريس من شانغدو إلى بيجينغ، لكنّ هذا الجندي ذُهِل من صبر المونسنيور وطلب أن ينضمّ إلى المبتدئين، بعد أن تعمّد، التَحقَ بالإكليريكيّة وسيمَ كاهنًا. لكنّه أوقف وتعرّض للتعذيب الوحشي، ممّا أدّى إلى وفاته في العام 1815.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها، في الحقيقة، ليس للإنسان العاقِل إلا أمرًا واحدًا يرغَبهُ بشدّة: أنْ يطيعَ إله الكون ويُرضيه، وأنْ يُكَوِّن نفسه ويهتمّ فقط بإرضائه. فيشكرَه على عنايته وقوّتها الّتي يوجّهُ بها كلّ الأشياء، مهما حصل في الحياة. إنه لمِن غير المناسِب أنْ نشكُر الأطباء على صحّة أجسادِنا وهم يصِفون لنا علاجاتٍ مرّة ومزعجة، وفي حين نرفضُ عرفان الجميل لله على الأشياء الّتي تبدو لنا مؤلمة، ولا ندرِكُ أنّ كلّ الأشياء تحدث كما ينبغي ولِخيرنا، بفعلِ العناية الإلهيّة. لأنّ معرفة الله والإيمان به هما خلاصُ النفس وكمالها
وتابعت الكنيسة في عظتها، أولئك الّذين ليس لديهم إدراك النفس، لا يفكّرون في كلّ هذا، لأنّهم لا يفهمون أنّ كلّ شيء يُحدِثُ خيرًا وكما ينبغي ولمصلحتنا حتى تتألّق الفضائل ويتوّجنا الله. فالله يستمع إلى الإنسان وحدَه. وللإنسان وحدَه يكشُفُ الله عن ذاتِه. والله يحبّ الإنسان إلى درجةٍ يجعلُه إلهًا، فالإنسان وحدَه يعبُد الله باستحقاق.
وأضافت، من أجلِ الإنسان يتجلّى الله، ومن أجلِ الإنسان قد خلق السَّماوات كلّها وزيّنها بالنجوم. من أجل الإنسان خلق الله الأرض، أمّا البشر، فَمِن أجل ذواتِهم يزرعونها. فأولئك الّذين لا يشعرون بمثلِ هذه العناية الإلهيّة لديهم نفوسٌ لا تفهَم.