خطر يهدد العلاقات الأسرية.. العواقب النفسية للعنف المنزلي على أفراد الأسرة
يعتبر العنف الأسري من أكثر أشكال العنف انتشارًا في المجتمعات الحديثة، وهو يشمل جميع أشكال التعامل غير السلمي داخل الأسرة سواءً كان ذلك العنف جسديًا، نفسيًا، جنسيًا أو حتى اقتصاديًا.
يظهر العنف الأسري تأثيرات سلبية على أفراد الأسرة بشكل عام، وخاصة على صحتهم النفسية، فالعنف الأسري هو مشكلة اجتماعية خطيرة تؤثر على حياة الأفراد والأسر بأكملها، فعندما يكون هناك أفراد في الأسرة يتعرضون للعنف الجسدي أو العاطفي أو حتى للتهديدات المستمرة، فإن النتائج النفسية السلبية تكون واضحة وملحوظة.
يسلط الخبراء بموقع "integrisok" الضوء على بعض العواقب النفسية للعنف المنزلي على أفراد الأسرة وتأثيره الطويل الأمد على صحتهم النفسية.
التأثيرات النفسية للعنف الأسري على الأطفال:
يعتبر الأطفال الأكثر تأثرًا بالعنف الأسري، حيث يتعرضون لمشاهدة المشاجرات والضرب والإهانة بصورة مستمرة، وهذا يؤدي إلى نمو مشاعر الخوف والضيق بداخلهم، ويؤثر على تطورهم النفسي والعاطفي.
كما يمكن أن يعاني الأطفال المعرضون للعنف الأسري من اضطرابات القلق والاكتئاب، وقد يظهرون سلوكًا عدوانيًا في المدرسة أو في مجتمعهم.
التأثيرات النفسية للعنف الأسري على شريك حياتك:
يعاني الشريك الحياة المعنف من تدهور حالته النفسية والعاطفية بشكل كبير، وقد يعاني من الشعور بالذنب والعجز، وقد يظهر لديه انخفاض في التفاؤل والثقة بالنفس، مما يؤثر على علاقاته مع الآخرين، وقد يعاني الشريك الحياة أيضًا من اضطرابات القلق والاكتئاب والتوتر العصبي.
التأثيرات النفسية للعنف الأسري على الشخص المعتدي:
لا يشكل العنف الأسري تأثيرًا سلبيًا فقط على الضحية، بل يؤثر أيضًا على الشخص المعتدي، فقد يعاني المعتدي من انعدام القدرة على التحكم في غضبه وتوجيهه بشكل صحيح، وقد يشعر بالندم العميق بعد القيام بأعمال العنف، وقد يتطور لديه سلوكيات عنف إضافية خارج الأسرة، مما يزيد من تكرار العنف وتفاقمه.
الآثار الطويلة الأجل للعنف الأسري:
يؤدي العنف الأسري إلى تراكم آثاره على صحة أفراد الأسرة بمرور الوقت، حيث يمكن أن تنتقل العواقب النفسية للعنف من جيل إلى جيل، فالأطفال الذين يشهدون العنف في سن مبكرة يصبحون عرضةً للتعرض لأضرار في صحتهم النفسية لاحقًا في حياتهم كبالغين.