فوربس: تباطؤ سوق العمل الأمريكية وقلق متزايد بشأن مرونة الاقتصاد

أكدت مجلة فوربس الأمريكية أن هناك  تباطؤا فى سوق العمل الأمريكية، لافتة إلى أن هناك قلقا متزايدا بشأن مرونة الاقتصاد وما سيعنيه ذلك بالنسبة لأسعار الفائدة.

واستندت المجلة في تقريرها كتابات الاقتصاديان فانجارد جوزيف إتش ديفيز وأندرو باترسون في تعليقات عبر البريد الإلكتروني: لا يوجد شيء في البيان من شأنه أن يغير توقعاتنا بأن الاحتياطي الفيدرالي لديه المزيد من العمل للقيام به، حيث استقرت الأسهم بعد الخسائر الكبيرة يوم الخميس مع تزايد قلق المستثمرين بشأن سوق العمل.

وجاء تقرير الوظائف الأمريكية، موضحا أن القطاع الخاص أضاف أكثر من ضعف عدد الوظائف كما كان متوقعًا الشهر الماضي، ويأتي الاهتمام المتزايد بنمو الوظائف والبطالة في الوقت الذي يرفع فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ عقود لمكافحة التضخم.

وتابع أنه تاريخيًا هناك علاقة عكسية بين التضخم والبطالة، لذلك يأمل العديد من المستثمرين في رؤية ارتفاع البطالة على المدى القريب، وهو أمر غير متوقع كما قد يبدو.

وارتفع متوسط ​​الأجور في الساعة لموظفي القطاع الخاص بنسبة 0.4% إلى 33.58 دولار، بزيادة 4.4% على أساس سنوي، وارتفعت الأجور بنسبة 14% منذ يونيو 2020، مقارنة بارتفاع أسعار المستهلك بنسبة 18% خلال هذه الفترة. 

واستشهد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مرارًا بأن نمو الأجور بوتيرة أبطأ من التضخم كسبب رئيسي وراء حملته المشددة.

وقال باول: "لن تخمن ذلك دائمًا عند النظر إلى أداء الأسهم، لكن هناك قلقا متزايدا بشأن مرونة الاقتصاد وما سيعنيه ذلك بالنسبة لأسعار الفائدة التي ستدخل في نهاية هذا العام و2024". في مذكرة يوم الجمعة للعملاء.

وظلت سوق العمل في الولايات المتحدة قوية على الرغم من المحاولات القوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لإبطاء الاقتصاد وكبح جماح التضخم مع أكثر من عام من ارتفاع أسعار الفائدة. 

وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن البنك المركزي من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الشهر بعد الإعلان عن توقف مؤقت في يونيو.

وبالرغم من تباطؤ سوق العمل بشكل ملحوظ، فمن غير المرجح أن يمنع الاحتياطي الفيدرالي من رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر.