"فراش أبيض".. أحدث روايات الكاتب محسن يونس
تصدر قريبًا عن دار المحرر الأدبي للنشر والتوزيع رواية "فراش أبيض.. فانتازيا نحت تمثال" للكاتب الكبير محسن يونس.
وقال محسن يونس عن الرواية: "تدور أحداثها حول كل ما فى حياتنا من معطى فى حياتنا حينما نحوله بأنفسنا إلى تمثال أصم صلد ، وتتجمد عند هذا أية علاقة إيجابية بينك وبين هذا التمثال ، فلا تستطيع أن يكون بينك وبين الجمود إلا جمود يماثله ، وإلا كان التحطيم هو السبيل الوحيد إما لك أو للتمثال.
وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور": "هذا هو روح العمل أما جسده فهو البحث طوال المتن من إحدى البلاد القديمة لإقامة تمثال لمن كان يسكن قصر الحكم بعد أن توفى طبيعيا، وتدخلت الآراء المختلفة والمتعارضة لمنع أي نحات من البلد القديم لنحت هذا التمثال، بحجة أن نحاتى البلاد يمكن أن يطرحوا مواقفهم الشخصية فى بنية التمثال فيأتي شكله مجافيا الحقيقة ، يستدعى عدة من النحاتين من البلاد المجاورة بحجة أنهم سيكونون أكثر موضوعية، تظهر أمام النحات الأول مشكلة غير متوقعة هو عدم وجود صور لهذا المتوفى، إلى جانب تضارب أقوال الذين يوجدون بالقصر فى تأكيد الملامح الخارجية أو حتى بعض ظواهر السلوك الشخصي، بعضهم قال بطول ما بينما بعضهم يقول بأنه كان أقرب إلى القصر ، قال بعضهم بأنه وسيم الوجه ، بينما صرح الآخرون بأنه كان يحمل وجها أقرب إلى القبح ، مما يجعل هذا النحات الغريب يقف موقفا مضادا لأهل هذا البلد، ومضادا لمهنته ربما خان صنعته فأعطاهم تمثالا مشوها يحمل كل التناقضات، وليس شبيها أو قريبا من واقع الشخص المتوفى ، وبذلك يخسر القصر الصخرة الأولى، ليأتي اقتراح بحمل الصخرة المشوهة إلى بلد مجاور يملك النحاتين المهرة ، وهناك يمكن إصلاح التمثال المشوه.
وتابع: "عندما يأتي التمثال في حفل استقبال شعبي ليرفع فوق نصبه تكون المفاجأة في أن التمثال لزوجة المتوفى الجميلة التي تظهر في التمثال شبه عارية ، وهكذا يحدث معهم في تجارب أخرى مع نحاتين آخرين كل منهم له حكاية مختلفة ، ولكنها تصب في نهر واحد من هذا الجمود الفكري والعقائدي الذى يشبه الصخرة المصمتة حينما يطلب تشكيلها لتكون شيئا يمكن التعامل معه فكريا وجماليا ووجدانيا ، مع وجود أطماع للوصول إلى القصر والصراع القائم بين مجموعة المستشارين والوزراء وكبار موظفي القصر ، ليقف التمثال الأخير في كل المحاولات متكلما ليحمل رئيس المستشارين ومعه عشرين مستشارا ووزيرا ليكونوا فوق النصب الذى بنى للتمثال في أحد الميادين الكبيرة ، ليجعل منهم تمثالا مجمعا ، هم الأحق به ، وهو أحق بهم في النهاية .
أما عن محسن يونس فهو روائي وقاص وكاتب أطفال مصري صدرت له العديد من الأعمال الأدبية هي الأمثال – مجموعة قصصية 1980 – طبعة خاصة ومحدودة، الكلام هنا للمساكين 1989 قصص قصيرة – دار الغد – القاهرة، الأمثال في الكلام تضيء 1992 قصص قصيرة – الهيئة العامة للثقافة – سلسلة أصوات أدبية، يوم للفرح 1992 – الهيئة العامة للكتاب 1992 – سلسلة قصص عربية، حلواني عزيز الحلو 1998 رواية – الهيئة العامة للثقافة – سلسلة أصوات أدبية، بيت الخلفة 2004 ( تعديدة روائـــية في أدوار ( رواية ) – الهيئة العامة لقصور الثقافة – القاهرة، سيرة جزيرة تدعى ديامو 2008 ( رواية ) دار فكرة للطباعة والتوزيع – القاهرة، حكاية عن الألفة 2009 ( رواية ) دار فكرة للطباعة والنشر – القاهرة، ما تبقى من بدايات بعيدة ( رواية ) 2012 – الهيئة العامة لقصور الثقافة، حرامي الحلة ( رواية ) 2012 – دار الأدهم للطباعة والنشر – القاهرة، الملك الوجه ( رواية ) 2013 – دار الأدهم للطباعة والنشر – القاهرة، خرائط التماسيح ( رواية ) 2015 – مركز الأهرام للطباعة والنشر – القاهرة، حسن السماع وطيب المقام ( قصص ) 2017– إبداعات قصصية – الهيئة العامة للكتاب – القاهرة، منام الظل ( رواية ) 2017 – دار بتانة للطباعة والنشر – القاهرة، منطق الزهر – ( رواية ) – دار خطوط وظلال – الأردن – 2020، 40 ألف كلمة – ( رواية ) - دار الأدهم – القاهرة 2021، وغيرها.