أسامة عبدالرءوف الشاذلى: القراءة تؤثر إيجابيًا على صحة الإنسان
أقيمت، اليوم الجمعة الموافق 7 يوليو الجاري، ندوة حوارية مع الكاتب الدكتور أسامة عبدالرءوف الشاذلي، ضمن فعاليات مهرجان "دواير" الثقافي، الذي يقام في سينما راديو بوسط البلد.
تحدث الشاذلي في الندوة عن تأثير القراءة طبيًا وعلميًا على الإنسان، لافتًا إلى أن القراءة تمر بمراحل عدة، فأولًا تمر على الفص الصدغي بالمخ، وفيها يتم فك شفرات الكلام واستيعاب الحروف، ثم فهم هذه الحروف في منطقة تالية وهو الفص الجبهي للمخ. وهناك مرحلة ثالثة فيها تتحول القراءة إلى تفاعل من خلال جزء آخر في المخ، وهو ما تتسبب فيه الكتابة الإبداعية، وأخيرًا الجزء الرابع يتحول فيه الكلام إلى ذاكرة في المخ وهو أعمق مرحلة من مراحل القراءة.
وأشار إلى أن القراءة لها تأثيرات على المخ عضوية ونفسية. فمع الانفعال مع القراءة الجيدة تظهر بعض الهرمونات العصبية التي تعطي مشاعر كالسعادة والرضا، أما التأثيرات العضوية فتتعلق بصحة المخ على المدى البعيد وقدرته على التفكير والذاكرة.
وتفاعل الحضور مع الكاتب من خلال أسئلة متنوعة عن كتاباته، فتطرق بالحديث إلى روايته "أوراق شمعون المصري" والتي أكد أنها كتبت في فترة اضطراب في الوطن العربي، لذلك كان مسماها أولًا سنوات التيه، لأن الفكرة المحفزة في الرواية كانت فكرة التيه في المجتمعات، كما تناول موضوعات شتى منها الهوية والانتماء وغيرهم.
يعد الدكتور أسامة عبد الرءوف الشاذلي، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب بجامعة عين شمس. صدرت روايته الأولى "أوراق شمعون المصري"، عام 2012، وحققت نجاحًا كبيرًا، كما نشر العديد من المقالات في مجالات الأدب والتاريخ، وأصدر كتابًا بعنوان "رحلة إلى يأجوج ومأجوج ولقاء مع ذي القرنين" عام 2012، وأحدث أعماله رواية "عهد دميانة" عام 2023.
يذكر أن أولى دورات مهرجان دواير الثقافي انطلقت بمشاركة أكثر من 25 دار نشر عربية ومصرية، وتشهد أكثر من 25 فعالية ثقافية، منها 4 ورش عن الكتابة الإبداعية والسينمائية، وأكثر من 18 ندوة تتنوع بين مناقشات الكتب واللقاءات المفتوحة والندوات المتخصصة، بمشاركة عدد كبير من المثقفين المصريين والعرب، كما يتضمن معرضًا لأحدث الكتب التي صدرت عن دور نشر مصرية وعربية، بالإضافة إلى معرض خاص للكتاب المستعمل يضم ما يزيد عن 3000 كتاب في مختلف المجالات.
ويمثل المهرجان الذي تستمر فعالياته يوميًا حتى يوم 15 يوليو الجاري فرصة فريدة للحوار حول قضايا الفكر والإبداع، كما يعد أول مهرجان من نوعه يعزز القيمة الإبداعية لوسط القاهرة الخديوية بما تمثله من عراقة وحضور في ذاكرة الجميع.
يقام المهرجان بالتعاون بين مكتبتي "ديوان" و"تنمية"، ويهدف إلى تحفيز التواصل المباشر والتفاعل بين مختلف الدوائر الثقافية، وشحذ الاهتمام بالقراءة والثقافة في العموم. وتنصب رؤية المنظمين على توسيع نطاق المعرفة وإبراز قيمة الثقافة في تكوين الوعي، وكذلك تحفيز الإبداع على مختلف المستويات.