أمريكا تدمر آخر مستودعاتها من الأسلحة الكيميائية اليوم
يعمل فريق متخصص تابع للجيش الأمريكي على تفكيك وتدمير آخر مخزون ترسانة للولايات المتحدة من الأسلحة الكيميائية التي كانت واسعة الانتشار، الموجودة في مستودعين، الأول في ولاية كولورادو والثاني في كنتاكي.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه "سيتم الانتهاء من إزالة المخزون المعلن المتبقي الوحيد من الذخائر الكيماوية القاتلة في أقرب وقت يوم الجمعة".
وأضافت: "في غرفة مغلقة خلف حراس مسلحين، وثلاثة صفوف من الأسلاك الشائكة العالية في مستودع (بويبلو) للكيماويات التابع للجيش في كولورادو، كان فريق من الأسلحة الروبوتية منشغلاً بتفكيك بعض آخر مخزون الولايات المتحدة الهائل والمروع من الأسلحة الكيميائية".
وأوضحت أنه في مستودع "بويبلو" كانت هناك قذائف مدفعية مليئة بغاز الخردل القاتل الذي كان الجيش يخزنه منذ أكثر من 70 عامًا؛ إذ يتم تفكيكها وغسل المواد منها، ومن ثم إدخالها في فرن خاص درجة حرارته تتجاوز 815 درجة مئوية، لتخرج بعدها كقطعة خردة خاملة وغير ضارة.
وبينت أنه بعد الانتهاء من تدمير المخزون المتواجد في مستودع "بويبلو" سيتم تدمير كميات مخزنة في مستودع "بلو جراس" في كنتاكي خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي 51000 صاروخ من غاز السارين، وبذلك سيتم القضاء على جميع "الأسلحة الكيميائية المعلنة رسميا حول العالم".
مخزون مروع فى حجمه
ووفقًا للصحيفة، فقد كان المخزون الأمريكي من الأسلحة الكيميائية الذي تراكم على مدى عقود مروعًا في حجمه، حيث يضم قنابل عنقودية وألغاما أرضية مليئة بغاز الأعصاب وقذائف مدفعية تغطي غابات بالغاز السام، وسموما سائلة يمكن حملها ورشها عبر الجو بالطائرات.
هذه الأسلحة تم تصنيفها منذ الحرب العالمية الأولى بأنها "غير إنسانية"، ولكن الولايات المتحدة والقوى الدولية الأخرى استمرت في تطويرها وتكديسها.
ومن غير المعروف ما إذا كانت القوات الأمريكية استخدمت الأسلحة الكيميائية منذ عام 1918، على الرغم من استخدامها خلال حرب فيتنام سموما كمبيدات للأعشاب والتي تبين لاحقا أنها ضارة بالبشر.