"كتلة الحوار": يجب التأنى فى الطروحات الحكومية للتقييم الحقيقى والسعر العادل
قال الدكتور باسل عادل، مؤسس «كتلة الحوار الوطني»، إنه لا يوجد تأخر في ملف الطروحات الحكومية، موضحًا: يجب دراسة الملف وإعادة تقييم الشركات حتى تكون منضبطة ورقيًا، خاصة أن هذه الشركات لها منظومة تعامل مختلف، وهذه الحوكمة نريدها، لكن التسرع فى الطرح يتسبب فى خسائر كبيرة.
وأضاف عادل، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "نحن مع البيع بسعر عادل وبعد تقييم حقيقى، وأرى أن الحكومة جادة فى هذا الملف، خاصة أن الصندوق السيادى يدرس ٣٢ طرحًا، وقد انتهى، حسب المعلومات المتداولة من ٥ أو ٦ دراسات كاملة، وأنا أؤيد هذه الدراسات المتأنية، بحيث يكون التقييم منضبطًا، خاصة أننا فى حاجة إلى طرح منضبط، لأن لهذا علاقة بسمعتنا الدولية، وبمصير الطروحات المقبلة".
وعلق: "يجب أن نضع فى الاعتبار أن بيع المضطر خسران، والسرعة يجب ألا تؤثر على التقييم العادل، كما حدث فى أوقات سابقة".
فيما قال المهندس باسل عادل، البرلمانى السابق ومؤسس «كتلة الحوار»، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى نجح فى تحقيق ثورة تنموية فى مصر لم تحدث منذ عهد محمد على، من خلال التركيز على بناء جمهورية جديدة، وتحديث البنية التحتية، وإقامة اقتصاد قوى، ودعم منظومة الاستثمار، لكن مصر واجهت أزمة اقتصادية، خاصة مع الظروف السياسية العالمية، وعلى رأسها الحرب الروسية- الأوكرانية، وخروج «الأموال الساخنة» من مصر، بجانب أزمات أخرى على المستوى الإقليمي.
ووصف «عادل»، فى تصريحاته لـ«الدستور»، الحوار الوطني بأنه يمثل «انفتاحًا سياسيًا»، ويضم كل التيارات السياسية، وسقف المطالب والمعارضة والحديث فيه بلا حدود، مشددًا على أن هذا يخدم الدولة ويعزز تجربة الديمقراطية.
ورأى البرلمانى السابق أن مسار الحوار الوطني، حتى الآن، إيجابى للغاية، خاصة بعدما شهد استجابة لـ٤ مطالب مهمة هى: الإشراف القضائى على الانتخابات، وإصدار قانون حرية تداول المعلومات، وإنشاء مفوضية مكافحة التمييز، وقانون الوصاية على المال، وهذه بداية جيدة، والطريق لا يزال مفتوحًا، وعلى الدولة أن تستوعب كل الطلبات، وأن تدعم حرية الإعلام، مع توقع مزيد من الاستجابات خلال الفترة المقبلة.