أول دعوى قضائية.. مؤلفون ينتفضون ضد "chat GPT": ينتهك حقوق النشر
قدم كل من الروائي الأمريكي بول تريمبلاي والكاتبة الكندية منى عوض، شكوى جماعية تزعم أن شركة الذكاء الاصطناعي "open AI" تدرب أدواتها البرمجية باستخدام كتبهم دون إذن.
شكوى جماعية
وحسبما جاء في موقع Fox News Digital، فقد قدم المؤلفان بول تريمبلاي ومنى عوض شكوى جماعية في محكمة فيدرالية بكاليفورنيا زعما فيها أن Open AI انتهكت قانون حقوق النشر من خلال تدريب برمجياتها على استيعاب كتبهما دون إذن بما يمثل انتهاكًا لحقوق النشر.
يتم تدريب روبوت المحادثة "Chat GPT" عن طريق نسخ كميات هائلة من النص واستخراج المعلومات التعبيرية منه لتكوين مجموعة من مواد الإدخال تُعرف باسم مجموعة بيانات التدريب، وفقًا للشكوى المقدمة في محكمة المقاطعة الأمريكية في سان فرانسيسكو .
تقول الدعوى إن الكاتبين لم يوافقا على استخدام كتبهما المحمية بحقوق النشر كمواد تدريبية لشات جي بي تي ومع ذلك، تم استيعاب المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر الخاصة بهما واستخدامها في التدريب.
انتهاك حقوق النشر
يمتلك الكاتبان حقوق التأليف والنشر المسجلة في العديد من الكتب، ولكن عندما يُطلب من شات جي بي تي إنشاء ملخصات لأعمال المدعين المحمية بحقوق الطبع والنشر، فإنه يقوم بذلك إذا تم تدريبه على أعمالهم المحمية.
وجاء في الشكوى المكونة من 17 صفحة إن روبوت المحادثة يتمكن من تحقيق أرباح كبيرة من استخدام المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر الخاصة بالمدعين.
تستشهد الشكوى بورقة بحثية نُشرت في يونيو 2018 كشفت فيها شركة Open AI عن أنها دربت أداة GPT-1 الخاصة بها على مجموعة من أكثر من 7000 كتاب من أنواع مختلفة بما في ذلك قصص المغامرة والفانتازيا والرومانسية.
تعويضات قانونية
واعتبرت الشكوى أنه تم انتهاك حقوق المؤلفين بسبب جمع الأعمال الخاصة بهم والاستفادة منها دون إذن، وتسعى الدعوى إلى الحصول على تعويضات قانونية وأضرار أخرى.
جدير بالذكر أن روبوت المحادثة شات جي بي تي قد أثار عاصفة من الجدل منذ ظهوره في نوفمبر 2022، بعد أن برز بصفته تحديًا للإبداع بمختلف أشكاله، ولم تكف السجالات التي تعلن عن مخاوف جمة من أن ينتهك روبوت المحادثة حقوق التأليف والإبداع للرسامين والكتاب والمصممين، كما أن المطالبات بوضع أطر قانونية لاستخدامه لا تزال قائمة.