العراق يكشف عن إجراءاته الدبلوماسية المتخذة حيال حرق القرآن الكريم في السويد
كشف العراق، اليوم، عن إجراءاته الدبلوماسية المتخذة حيال حرق القرآن الكريم في السويد، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، إن الخارجية بدأت بقواعدها الإجرائية الدبلوماسية بشكل متصاعد بشأن حادثة حرق القرآن في السويد، وتلقى وزير الخارجية فؤاد حسين اتصالاً من نظيره السويدي، عبر الأخير من خلاله عن أسف بلاده واعتذارها عن الفعل الشنيع، وأن هذه الأفعال لا تمثل رؤية الحكومة السويدية، بحسب ما ذكرت لوكالة الأنباء العراقية (واع).
و أشار " الصحاف" إلى أن منظمة التعاون الإسلامي رحبت بدعوة العراق لاستضافة الاجتماع الطارئ، جددت مطالبتها لتسليم المتورط بالحادثة، مضيفا أن الوزير السويدي، أبلغ وزير الخارجية أن هناك تنسيقاً عالي المستوى مع الشرطة السويدية لبدء التحقيق في هذه الحادثة.
- هذه الأفعال لا يمكن أن تندرج ضمن ما يسمى بحرية التعبير والتظاهر
وتابع، أن الوزير أكد أيضاً أن هذه الأفعال تنعش بيئة الكراهية والعنف والتطرف وتمثل تهديداً للتعايش السلمي والمجتمعي حول العالم، كما أبلغ نظيره السويدي بأن هذه الأفعال لا يمكن أن تندرج ضمن ما يسمى بحرية التعبير والتظاهر ولا يمكن أن تقوم هذه الحريات على استفزاز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم.
وأكمل المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أنه على المستوى المتعدد الأطراف، فإن وزارة الخارجية وعبر وزيرها أجرت اتصالات مع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمجموعة الأوروبية وصدرت عن المجموعات الثلاث بيانات تنديد واستنكار وشجب لما حصل، معتبرين هذه الأفعال بأنها خطرة تنعش الأفكار المتطرفة والإرهابية من جديد.
وأشار إلى أن الخارجية العراقية جددت مطالبتها لنظيرتها السويدية بأهمية تسليم حارق القرآن إلى الحكومة العراقية ليلقى جزاءه العادل وفق القانون العراقي.
وبيّن، أن وزير الخارجية طلب من منظمة التعاون الإسلامي عقد اجتماع طارئ رفيع المستوى تستضيفه بغداد بهذا الشأن لمناقشة الإجراءات المتوخاة في حوادث كهذه ووضع أهم السبل الممكنة للحد من تكرارها"، مبيناً أن "أعضاء المنظمة والأمانة العامة رحبوا بدعوة العراق لاستضافة هذا الاجتماع الطارئ.
