تعرف على دور الجامعة العربية فى دعم فلسطين خلال آخر أزماتها

على مدار تاريخها الممتد 75 عامًا، تواصل جامعة الدول العربية المكونة من 22 عضوًا بتمثيل ودفع العمل العربي الجماعي وحل الأزمات في الدول العربية. 

فقد مثلت جامعة الدول العربية على مدار السنوات، محاولة من قبل الدول العربية لتشكيل تحالف في أعقاب الحرب العالمية الثانية، من شأنه أن يتحدث نيابة عن الجماهير العربية وحل الأزمات التي تواجه الدول العربية والسعي لتحقيق المصالح العربية. 

ومن بين هذه الدول فلسطين، حيث كان للجامعة العربية دوراً فعالا وإيجابياً لحل الأزمات والصراعات بين فلسطين وإسرائيل، بعدما تصاعدت حدة العنف الإسرائيلي الفلسطيني منذ شهور، مع تواتر الغارات العسكرية الإسرائيلية وعنف المستوطنين في الضفة الغربية منذ يناير الماضي والذي قتل أكثر من 140 فلسطينيا وما لا يقل عن 19 إسرائيليا وأجنبيا في الضفة الغربية وإسرائيل.

وترصد “الدستور” دور الجامعة العربية فى دعم فلسطين خلال آخر أزماتها 

اتخذت الجامعة العربية مساندة الإجراءات الفلسطينية رداً على العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة، واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، عند الواحدة من بعد منتصف ليل الاثنين، مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، بعد سلسلة غارات جوية على المخيم.

جامعة الدول العربية تختتم قمتها وتتبنى إعلان جدة

خلال الشهرين الماضيين، اختتمت جامعة الدول العربية قمتها الثانية والثلاثين باعتماد إعلان جدة ، مؤكدة على ضرورة الوحدة لتحقيق الأمن والاستقرار، وناقشت الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في جدة وشهدت مشاركة سورية لأول مرة منذ أكثر من عقد.

وفيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أعاد الأعضاء التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وكرروا حق فلسطين "في السلطة المطلقة على جميع الأراضي المحتلة عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية".

كما أعرب الأعضاء عن أهمية "تفعيل مبادرة السلام العربية" التي اقترحتها المملكة وأقرتها الجامعة العربية في قمة بيروت عام 2002.

إدانات الجامعة العربية في فبراير 2023 

وأدانت جامعة الدول العربية اليوم "الحرب المفتوحة والجرائم الإسرائيلية المنظمة" ضد الشعب الفلسطيني، والتي أدت إلى مقتل العشرات منذ بداية العام الجاري.

حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من الصمت إزاء تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة مع تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.

صرح بذلك أبو الغيط خلال لقاء في العاصمة المصرية القاهرة مع ممثل الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانس.

وجرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسبل مواجهة المأزق في الأفق السياسي.

وانتقد أبو الغيط فشل جميع مؤيدي السلام، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، في تحميل إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد، خاصة في ظل توجه حكومتها الحالية نحو توسيع المستوطنات وتضييق الخناق على الفلسطينيين عبر الحملات العسكرية المتكررة. مثل الاعتقالات وهدم المنازل وغيرها من الإجراءات التي تنتهك القانون الدولي الإنساني.

في غضون ذلك، أدانت جامعة الدول العربية "الحرب المفتوحة والعدوان والإرهاب والجرائم الإسرائيلية المنظمة" التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني في جميع المدن والقرى "وآخرها مقتل عدد من الفلسطينيين في مدينة أريحا ومخيم عقبة جبر.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، سعيد أبو علي، إن هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم المتصاعدة التي تُرتكب في ظل غياب موقف دولي فاعل، وصمت المجتمع الدولي ووقفه.