انفراد| "ضريح ومقصورة".. ماذا يحدث فى مسجد عمرو بن العاص؟
"ماذا يحدث في مسجد عمرو بن العاص؟".. السؤال الذي لاقى تداولًا واسعًا عبر مجموعة سكان منطقة مصر القديمة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد ورود أنباء عن إنشاء ضريح بمسجد سيدنا عمرو بن العاص.
وعلم "الدستور" من مصادره أنه تم إدخال صندوق خشبي إلى مسجد سيدنا عمرو بن العاص، لإنشاء ضريح لسيدنا عبدالله بن عمرو بن العاص، وتوالت التعليقات المتعجبة من الأمر عبر صفحات التواصل الاجتماعي تحت عنوان "ما الذي يحدث في مسجد سيدنا عمرو بن العاص؟".
وبالبحث وراء الموضوع تبين أن سيدنا عبدالله بن عمرو بن العاص توجد روايتان لمكان دفنه، الأولى تقول إنه دُفن بجوار والده بسفح المقطم، والأخرى أنه مدفون بمقابر الصحابة بالبهنسا في مركز بني مزار بمحافظة المنيا والتي يُقال إنه مدفون بها ما يزيد عن 5000 صحابي.
كما علم "الدستور" من مصدر بوزارة الآثار، إنها ردت في رد كتابي بالموافقة على إعادة مقصورة الضريح المنسوب لقبر الصحابي الجليل عبدالله بن عمرو بن العاص إلى - جامع عمرو بن العاص - بمصر القديمة والفسطاط.
وأوضح المصدر- رفض ذكر اسمه- أن المجلس الأعلى للآثار شكل لجنة للبحث في الأمر، وتم العرض على اللجان المختصة والتي عقدت جلستها الأولى بتاريخ 19- 3- 2023 والثانية للجنة الآثار الإسلامية والقبطية بتاريخ 11-4-2023 للموافقة على إعادة المقصورة حول القبر على أن تكون من الخشب، والتي أقرت بالمواقفة على الأمر على أن تكون الأعمال تحت إشراف المنطقة الأثرية والإدارة العامة للقاهرة التاريخية، مع الحرص على تنفيذ المادة 30 من قانون حماية الآثار.
وحصلت “الدستور” على منشور يوضح الأدلة التي استندت إليها اللجان في قرارها كما يلي:
1- علي مبارك في كتابه (الخطط التوفيقية ج ٤ ص ٩ (وفي الزاوية البحرية الشرقية قبر عبدالله بن سيدنا عمرو بن العاص - رضي الله عنه تابوت داخل مقصورة عليها قبة وتزوره الناس.
2- يوسف أحمد - المفتش في لجنة حفظ الآثار العربية - في محاضراته عن جامع سيدنا عمرو بن العاص ص ۷۲ نقلًا عن علي مبارك قال إن قبره عليه تابوت داخل مقصورة عليها قبة وتزوره الناس وقد قام بنشر صورة علق عليها بأنها منظر قبر عبدالله بن عمرو بن العاص.
3- حسن قاسم في كتابه المعروف بالمزارات الإسلامية، ج ۲ - ص ۱۰ "المسجد بوصفه القائم اليوم وفي الزاوية الشرقية من هذا الإيوان ضريح عبدالله بن عمرو، داخل مقصورة تعلوها قبة من الجص"
4- كريزول الأرشيف صورة للمقصورة، وعليه فإن القبر المنسوب لعبدالله بن عمرو بن العاص كانت تحيط به مقصورة خشبية.
وأرجع المصدر أن موافقة المجلس الأعلى للآثار جاءت بعد تأكيدات أن هناك ضريحًا ومقصورة كانا متواجدين بالمسجد ولكن تم الاستيلاء عليهما ضمن أحداث 2011 من قِبل بعض المتطرفين.
وبالتواصل مع وزارة الأوقاف، نفى مصدر- رفض ذكر اسمه- صحة الأمر، مؤكدًا أن المسجد حاليًا لا يوجد به شاهد أو ضريح، ولم تصلنا مخاطبة من وزارة الآثار بأي شىء متعلق بموضوع ضريح سيدنا عبدالله بن عمرو بن العاص.