ماذا يحدث فى جنين؟.. الاحتلال الإسرائيلى يقتل 9 شهداء ويوقع عشرات المصابين
- المجلس الوطنى الفلسطينى: ما يحدث مجزرة وعلى العالم مواجهة حكومة نتنياهو العنصرية
- الرئاسة الفلسطينية: الأمن والاستقرار لن يتحققا فى المنطقة ما لم يشعر بهما الشعب الفلسطينى
ارتفعت حصيلة الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلى المستمر منذ منتصف الليلة قبل الماضية على مدينة جنين الفلسطينية ومخيمها، شمالى الضفة الغربية، حتى لحظة مثول الجريدة للطبع، إلى تسعة فلسطينيين، إضافة إلى أكثر من 50 مصابًا آخرين، بينهم 7 فى حالات خطيرة.
وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلى عدوانها على المدينة بقصف جوى لمنزل فى وسط مخيم جنين، وعدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.
تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين
وأعقب القصف، اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال، تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين، من عدة محاور، ومحاصرة المخيم، مع قطع الطرق التى تربط بين المدينة والمخيم، والاستيلاء على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشر قناصة الاحتلال فوق الأسطح، وقطع التيار الكهربائى عن أجزاء كبيرة من المخيم.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلى التى تحاصر المخيم من مختلف الجهات تمنع سيارات الإسعاف من دخوله لنقل المصابين لتلقى العلاج، كما تعمدت جرافاتها إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين الفلسطينيين، وتدمير العديد من المركبات، وتجريف طرق رئيسية مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية فى محيطه، الأمر الذى أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين.
تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي
واستهدفت طائرة إسرائيلية مسيرة بصاروخ محيط مسرح الحرية فى مخيم جنين، الأمر الذى أدى إلى إصابة عدد من المدنيين العزل بجروح.
وحتى لحظة كتابة هذه السطور تشهد سماء جنين ومخيمها تحليقًا مكثفًا لطائرات الاحتلال الإسرائيلى، كما تدقق قوات الاحتلال فى هويات الخارجين من مدينة نابلس وبعض المدن الأخرى بالضفة الغربية، لمنع انتقال المقاومين الفلسطينيين منها إلى جنين.
مصر تدين العدوان الإسرائيلي.. وتحذر من استمرار التصعيد
من جانبها، أدانت مصر بأشد العبارات الاعتداء الذى قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلى على جنين.
وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية، رفض مصر الكامل الاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة ضد المدن الفلسطينية، وما أسفر عنها من وقوع ضحايا أبرياء من المدنيين، فى استخدام مفرط وعشوائى للقوة، وانتهاك سافر لأحكام القانون الدولى والشرعية الدولية، لا سيما القانون الإنسانى الدولى الذى يفرض التزامات واضحة ومحددة على إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
وحذرت مصر من المخاطر الجسيمة للتصعيد الإسرائيلى المستمر ضد الفلسطينيين، وما يؤدى إليه من تأجيج لحالة الاحتقان ومفاقمة معاناة الشعب الفلسطينى، وتقويض المساعى المبذولة من جانب مصر والشركاء الإقليميين والدوليين لخفض التوتر فى الأراضى المحتلة. وطالب بيان وزارة الخارجية، الأطراف الفاعلة والمؤثرة دوليًا، بالتدخل لوضع حد لتلك الانتهاكات، وتوفير الحماية للشعب الفلسطينى الذى تزداد معاناته يومًا بعد يوم.
المجلس الوطني الفلسطيني يطالب بمحاسبة نتنياهو
من ناحيته، قال المجلس الوطنى الفلسطينى إن ما يجرى فى جنين من استخدام آليات عسكرية ثقيلة، وقصف المنازل والمساجد والمراكز الطبية بالصواريخ، وارتقاء الشهداء وإصابة العشرات، هو مجزرة وجريمة حرب وعدوان وحشى، محملًا حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، التى وصفها بأنها «عنصرية نازية»، المسئولية كاملة.
وأضاف المجلس، فى بيان صادر عن رئاسته، أن ما يحدث هو نتيجة الصمت الدولى المتواطئ مع «حكومة فاشية تتشكل من مجموعة من الإرهابيين من أصحاب السجل الإجرامى»، مطالبًا المجتمع الدولى بمحاسبة حكومة نتنياهو، وتقديم المجرمين إلى المحاكم الدولية، وفرض المقاطعة والعزلة على الكيان العنصرى، ورفع الحصانة والحماية عن إسرائيل ومجرميها.
كما طالب المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق جنائى بالمجازر التى ترتكبها حكومة الاحتلال، وآخرها مجزرة جنين الدموية.
فيما أكدت الرئاسة الفلسطينية أن الأمن والاستقرار لن يتحققا فى المنطقة ما لم يشعر بهما الشعب الفلسطينى.
فلسطين تطالب المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على وقف عدوانها
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية عن نبيل أبوردينة، الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، قوله: «إن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلى فى مدينة جنين ومخيمها هو جريمة حرب جديدة بحق الشعب الفلسطينى الأعزل».
وأكد أبوردينة أن الشعب الفلسطينى لن يركع ولن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء وسيبقى صامدًا فوق أرضه فى مواجهة العدوان الغاشم حتى دحر الاحتلال ونيل الحرية.
وحيا أبناء الشعب الفلسطينى فى مخيم جنين، وفى كل المدن والبلدات والقرى والمخيمات، على صمودهم الأسطورى فى وجه الاحتلال، مشددًا على أن كل هذه الجرائم التى ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلى ومستوطنوها الإرهابيون لن تحقق الأمن والاستقرار لهم ما لم يشعر به الشعب الفلسطينى.
وطالب «أبوردينة» المجتمع الدولى بالخروج عن صمته المخجل، والتحرك الجدى لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها بحق الشعب الفلسطينى، ومحاسبتها على كل هذه الجرائم.