"رماه من الدور الثانى".. حكاية عامل حاول قتل شقيقه بمساعدة عائلته بالتبين
عندما يتحول الدم بين الأشقاء إلى ماء، وتهون معه كل ذكريات الطفولة، فتتدمر كل معاني التربية والاحترام ليلقوا بوصية الأب عرض الحائط، كل ذلك بسبب ميراث الدم الذي يدفع عامل إلى محاولة قتل شقيقه، مستقويًا عليه بعائلته في منطقة التبين.
مرض ورعاية
البداية تعود عندما توفى الأب فتحي عبدالحكيم، عقب رحلة طويلة من الألم والمرض تكفل بها الابن الأكبر «م» خاصة أنه كان تزوج مع والده في نفس العقار المملوك لهم، وكان مسئولا عن علاجه ومصاريفه خاصة أن الأب كان موظفا على المعاش، على عكس الابن الأصغر «وليد» الذي قادته الدنيا إلى العمل في منطقة بعيدة عن منزل العائلة، وكون أسرة في شقة إيجار بعيدًا عن الأب ولكنه كان من فترة لأخرى يصل له ويسترضاه ويلبي طلباته حسب إمكانياته.
وتداولت بينهما الأيام حتى توفى الأب تاركًا إرثه في ذمة الأخ الأكبر لم تحدث بينهما أي مشاكل وكان الجميع يتودد للآخر في المناسبات العائلية والرسمية، حتى ثالث أيام عيد الأضحى الماضي توجه الأخ الأصغر لزيارة شقيقه بمناسبة العيد.
زيارة مأساوية
ولكن عقب انتهاء الزيارة وبمجرد فتح موضوع ميراث العقار بينهما ومحاولة تقسيمه لأخذ حقه الشرعي ثار الأخ الأكبر ضده وأخبره أنه تكفل بوالده وأصرف عليه أمواله ولن يبيع العقار الذي يسكن فيه، وبدأ يجاور على حق الآخر.
وعندما تحول الأمر لمشادة كلامية عنيفة تدخل عليها الجيران حضر ابن الأخ الأكبر وحاول نصرة والده ولكن كانت النهاية مأساوية عندما سقط عمه من الطابق الثاني، وبدأ تنهمر دمائه أسفل منه، وتدخل الأهالي لسرعة نجدته ونقله إلى المستشفى العام لإسعافه.
تقرير الحالة الصحية
وبتوقيع الكشف الطبي على المجني عليه تبين إصابته بجرح قطعي بالجبهة، وانزلاق غضروفي متعدد بالفقرات العنقية، مع كسر مفتت بعظمتي الكعبرة اليمني واليسري.
أقوال الضحية
واستمعت نيابة مايو والتبين الجزئية إلى أقوال المجني عليه الذي أكد أنه خلال زيارة شقيقه ومحاولة فتح معه موضوع الميراث تعدي عليه بالضرب، بمساعدة ابنه ونجله وزوجته وألقوه من الطابق الثاني فسقط بالطابق الأرضي وأصيب بالكسور.
- ضبط المتهمين
وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين، وحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وسماع أقال شهود العيان، وذلك في المحضر رقم 1350 لسنة 2023 وتباشر النيابة التحقيقات.