قصر "الكسان" الذي جعل صاحبه يحصل على لقب الباشاوية

قصر الكسان.. شيده المحامي الكسان بتصميم رفيع المستوى، حيث يمتلك من الفخامة والرقي ما يجذب أنظار الجميع إليه، ليصل الأمر أن يحصل صاحبه المحامي ألكسان علي لقب البشاوية لجمال قصره.

بدأت حكاية قصر ألكسان عندما قرر ألكسان أبسخيرون المحامي بعزبة ويصا باشا بأسيوط، ليتزوج بفرويزا ويصا باشا وينشئ لها القصر على الطراز الأوروبى وبناه فنانون من إيطاليا وفرنسا وإنجلترا جلب المواد الخام والعناصر الزخرفية، وأثاث القصر من إيطاليا، علي نظام الزخارف الباروكى والروكوكى.

بدء العمال في تشييد القصر عام 1902 واستمر البناء حتى 1910، على مساحة أكثر من 8 آلاف متر مربع، بداخله حديقته الخاصة، ويتميز بموقع المتميز علي ضفاف نهر النيل وفي أحد أهم الشوارع الرئيسية بالمحافظة ليدرج بعدها القصر كواحداً من المعالم المميزة لمحافظة أسيوط.

تكون القصر من ثلاث طوابق الطابق السفلي "البدروم" وهو سكن للخدم والطابق الأول هو السلاملك ويحتوي علي مجموعة من غرف لإستقبال الضيوف وغرفة مكتب للمحامي الكسان ومكتبة وقاعة للبلياردوا والبيانو والطابق الثاني كان مخصصا لغرف النوم وحرص الفنانون علي أن تدخل الإضاء والهواء بشكل مباشر لكل أركان القصر وجميع غرفه.

وأثناء زيارة الملك فاروق إلي محافظة أسيوط لإفتتاح معهد فؤاد الأول الديني شاهد قصر السكان أثناء مروره بنهر النيل فأعجب بالطراز المعماري وقرر زيارة القصر وإستضاف الكسان خلالها الملك فاروق والملكة فريدة ليقرر الملك فاروق منحه لقلب الكسان باشا قائلاً من الآن أصبح ذلك القصر قصر ألكسان باشا.

وبعد أن أعلنت محافظة أسيوط عن إنطلاق أعمال الترميم بقصر ألكسان لتحويله إلي متحف أثري خاص بالمحافظة يضم داخله جميع مقتنياته وبعض القطع الأثرية الأخري التابعة للمحافظة ويتم افتتاحه أمام العامة وإنطلقت الأعمال بشكل مكثف وسط فرحة من المواطنين ببدء الأعمال لتحقيق حلمهم بعد أن كان القصر مهجوراً.

وقال الدكتور أحمد عوض مدير عام الآثار بأسيوط إن أعمال الترميم كانت تجرى داخل قصر ألكسان وتمت الاستعانة ببعض الفنانين المؤهلين للحفاظ على الشكل المعمارى لهذا القصر حيث تم ترميم القصر من الداخل والخارج وتزويد الإضاءة وتهذيب الحديقة المحيطة به وإعادة زراعتها، كما سيتم تطوير المرسى الخاص به لاستقبال الرحلات النيلية والمراكب السياحية لزيارة القصر خاصة بعد تحويله لمتحف قومى يضم القطع الأثرية المختلفة الخاصة بالمنطقة.

وأوضح الدكتور أحمد عوض إن القصر فى حد ذاته تحفة معمارية يجب ان يستمتع بها أهالى الصعيد وزواره، حيث يعود تاريخ إنشائه لعام 1910 وهو عبارة عن مبنى القصر والحديقة الخاصة به وشيد على مساحة 8 آلاف متر مربع ويتسم بموقعه المتميز على النيل، ويعد قصر «ألكسان باشا» معلما أثرياً يضيف قيمة حضارية وجمالية وسياحية وأثرية لأسيوط.