الجارديان: كتاب بريطانى جديد يكشف كيفية تحول مصر لهوليوود الشرق
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على الأفلام التي تركت طابعا فريدا على تاريخ مصر الفني وعززت مقولة أنها هوليوود الشرق.
وقالت الصحيفة إن بوسترات أفلام مصر في القرن العشرين كشفت عن مدى روعة الأعمال الفنية المصرية وكيف استحوذت على صناعة السينما في الشرق الأوسط منذ أربعينيات القرن الماضي.
صناعة فنية قوية ومكثفة
وأضافت الصحيفة أن الناشر البريطاني باتريك فراي متخصص في المجموعات غير العادية من الفن والتصميم، اكتشف أرشيفًا من بوسترات الأفلام المصرية في القرن العشرين، وأكد أنها كانت رائعة ولها طابع فريد.
وتابع: "منذ سنوات طويلة استحوذت مصر على الحصة الأكبر من صناعة السينما في الشرق الأوسط، وأُطلق عليها في القرن الماضي هوليوود الشرق الأوسط، حيث تناولت صناعة الفن المصرية كل القضايا الساخنة في المجتمع الشرقي والعربي بشكل عام سواء سياسية أو اجتماعية أو حتى دينية".
وأشارت الصحيفة إلى أن بوسترات الأعمال المصرية حملت رسالة كان بعضها معقدًا، مثل أفلام الخمسينيات، والتي حملت ألوانا غنية وكتابة الحروف بطريقة مثالية ترقى لهذا العصر الذهبي.
وتابعت أن بوسترات الأفلام في مصر في القرن العشرين لم تعد مجرد أرشيف فني، ولكنها عكست أيضًا الحساسيات المتغيرة والوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلد في هذه الحقبة.
وأضافت أن الناشر البريطاني باتريك فراي يستعد لإصدار كتابه عن الفن المصري بعنوان "200 ملصق من العصر الذهبي للسينما المصرية"، والذي من المقرر إصداره في وقت لاحق من الشهر الجاري وبسعر 30 جنيهًا إسترلينيًا أي ما يعادل 1176 جنيهًا مصريًا، وهو ما يعكس مدى أهمية وروعة الفن المصري.
وأطلق على مصر لقب هوليوود الشرق، بعد الطفرة الكبرى في صناعة السينما، والتي واجهت الاستعمار البريطاني وفترات عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، حتى عادت مصر لمكانتها مرة أخرى، لتعكس الأفلام المصرية التطورات الكبرى التي شهدتها أكبر دولة في الشرق الأوسط على مدار القرن الماضي.