خالد محجوب: الشهيد هشام بركات كان له دور كبير فى قضية اقتحام سجن وادى النطرون
قال المستشار خالد محجوب، رئيس محكمة الاستئناف بالقاهرة، إنه قام بعمل خداع استراتيجي في الجلسة الأخيرة من قضية وادي النطرون، حيث تظاهر القضاة القائمون على هذه القضية بأنه لم يكن بها حكم، وذلك بسبب التهديدات الكثيرة التي تلقوها آنذاك، معبرًا: "اتبعتلي رسالة إني أخاف على عيالي، والشهيد هشام بركات كان له دور كبير في قضية اقتحام سجن وادي النطرون، هو الذي أحال القضية لمحكمة الجنايات وهو الذي تسلم القضية في 30 يونيو".
قضية وادي النظرون
وأكد المستشار خالد محجوب، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه من خلال عمله بعد 30 يونيو علم بوصول أحد المتهمين الإخوان والذي كان في منصب نقيب المحامين في التل الكبير وهو هارب حاليًا، قائلاً: "لا يوجد مواطن أو مسئول أو محامٍ أو قاضٍ شريف يحب وطنه يفعل ما فعله هذا الشخص، حيث أرسل إيميل لمحمد مرسي بأنه يجب التخلص من خالد محجوب سريعًا قبل النطق في القضية".
مراوغات الإخوان
وتابع: "بدأ الإخوان يقتحمون دائرة أصدقائي والمقربين كي يؤثروا عليهم ومن ثم إقناعي، ووالدتي لما كانت بتتعالج في فرنسا كونت دايرة أصدقاء في فرنسا وكانوا مصريي الجنسية وبدأ الإخوان التفتيش في هذه الدايرة واقتحامها هي الأخرى".
واستطرد: "في 2008 كنت عضو المكتب الفني لوزير العدل ممدوح مرعي، وكنت مسئولا عن غرفة أزمات وزارة العدل، وتم ترشيحي من قبل أحد الأصدقاء بعرض توقيع مصر على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، وتم اختياري لحضور هذا المؤتمر لأني كان لدي قضية تعذيب وأنا قاضٍ جزئي في محكمة إمبابة، وأنا قاضٍ بحكم في العدل ولم ولن يتم استغلالي في غير ذلك، وكان الرأي بالرفض لهذا الطرح، وصديقي الذي رشحني للقضية عاود الاتصال بي مرة أخرى".
المحكمة الجنائية الدولية
وأشار إلى أنه في أواخر عام 2013 أخبره هذا الصديق بأنه مُرشح لمنصب كبير وطلب منه إرسال جواز سفره الخاص على الإيميل، قائلا: "كان من الصعب تنفيذ طلبه، وقال لي المحكمة الجنائية الدولية تريد قاضيا محترفا، وجالي إحساس إن فيه حاجة غلط، وبالفعل كان هدف الاتصال متمثل في أنه سوف يتم تكوين لجنة خاصة بسوريا مرتبطة بالإعلان الذي تم بقطع العلاقات مع سوريا، وعاوزين قاض يلم الأدلة ضد النظام السوري ويبقى مع الجيش الحر، وقال إن هذا الملف سوف يتم تقديمه للمحكمة وإنني سوف أكون رئيس الوفد، وبعد ذلك الوفد سوف يلتقي الرئيس محمد مرسي، ومقابل تولي هذا الملف سوف يتم تعييني في منصب دولي مهم وليس محليا، وعلى الفور قمت بقطع علاقتي بهذا الشخص لأنني علمت أن الإخوان أثروا عليه بكل الطرق وأنه وسيلة وحلقة وصل بيني وبينهم".