بعد تحذيرات "الصحة".. تعرف على أضرار الإفراط في تناول اللحوم
حذرت وزارة الصحة والسكان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، من الإفراط في تناول اللحوم الحمراء لما له من أضرار كبيرة على الصحة.
وقالت الوزارة في منشور لها، إن تناول اللحوم الحمراء بكثرة يؤدي إلى أضرار كبيرة على الصحة العامة ويجب تناولها باعتدال حتى لا يصاب الشخص بأمراض.
وبحسب موقع CDC البريطاني فقد أوصت منظمة الصحة العالمية والعديد من هيئات المشورة الغذائية الوطنية في جميع أنحاء العالم مؤخرًا بتقليل استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة، بناءً على أدلة ثابتة تربط اللحوم المصنعة بشكل كبير بسرطان القولون والمستقيم على وجه الأخص وهو ما نرصده لكم في التقرير التالي.
اللحوم الحمراء وسرطان القولون والمستقيم:
نشرت دراسة علمية حديثة، أن الناس التي تستهلك معدل منتظم للحوم بثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع تعرضوا لعواقب صحية أكثر سلبية مقارنةً بمن تناولوا اللحوم بشكل أقل بانتظام.
هل اللحوم الحمراء تقصر من العمر الافتراضي؟
بالإضافة إلى ذلك، ارتبط ارتفاع استهلاك اللحوم الحمراء غير المصنعة واللحوم الحمراء المصنعة بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب الإقفارية والالتهاب الرئوي والسكري وأمراض الرتج وأورام القولون.
وارتبط ارتفاع استهلاك اللحوم الحمراء غير المصنعة بمفردها بانخفاض خطر الإصابة بفقدان الحديد، وفيما يتعلق بلحوم الدواجن كان لدى المشاركين مخاطر أعلى للإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي، وأمراض الرتج والتهاب المعدة والاثني عشر ، وأمراض المرارة ، والسكري.
ووجدت الدراسة، أن كل 70 جرامًا من اللحوم الحمراء غير المصنعة واللحوم الحمراء المصنعة المستهلكة يوميًا تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 15٪ ومرض السكري بنسبة 30٪ وزاد خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي بنسبة 17٪ ومرض السكري بنسبة 14٪ نتيجة تناول لحوم الدواجن.
علاوة على ذلك، كان الأشخاص الذين يتناولون اللحوم في الغالب يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أو لديهم مخاطر عالية للإصابة بزيادة الوزن أو السمنة، وذلك مقارنة بين مؤشر كتلة الجسم للمشاركين في الدراسة.
الأساس البيولوجي للحوم وتطور الأمراض:
ترتبط الفرضيات الآلية المضاربة التي تربط بين زيادة خطر الإصابة بالسرطان باستهلاك اللحوم ببيروكسيد الدهون وتكوين مركبات مطفرة عند الطهي.
تحتوي اللحوم الحمراء على النترات التي تؤدي إلى زيادة مستويات مقاربات الحمض النووي التي يفترض أنها مشتقة من مركبات النيتروسو وقد ثبت أن تناول اللحوم الحمراء المطبوخة جيدًا يزيد من الطفرات البكتيرية للبول البشري في العديد من الدراسات.
كما ثبت أن اللحوم تزيد من مستويات الأكسدة ويرتبط استهلاك اللحوم الحمراء بشكل معتدل بالتغيرات في علامات الإجهاد التأكسدي، مع زيادة منتجات أكسدة الدهون في البراز والبول الموجودة في دراسات القوارض.
علاوة على ذلك، يعتقد أن الأمينات العطرية الحلقية غير المتجانسة والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، والتي يتم إنتاجها عند تسخين اللحوم في درجات حرارة عالية تسبب تلف الحمض النووي ومع ذلك هناك القليل من الأدلة لدعم هذا التأثير الذي يحدث بعد استهلاك اللحوم.
في النهاية، يمكن لنظام غذائي صحي متوازن يحتوي على اللحوم الخالية من الدهون مثل اللحم البقري والدجاج الخالي من الدهن مع تناولهم بمعدل مرتان أسبوعيا، التخفيف من آثار الاستهلاك المفرط للحوم الحمراء.
بينما تحتوي اللحوم الحمراء على كميات عالية من البروتين الذي يعزز نمو العضلات وفيتامين B12 والحديد لتخليق خلايا الدم الحمراء، يمكن أن توفر البدائل فائدة صحية مماثلة مثل الأسماك والبيض والمكسرات أيضًا مغذيات دقيقة وكبيرة أساسية دون زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.