مصطفى النشار: سأعيد قراءة هذه الكتب في عيد الأضحى
هناك من يستغل عيد الأضحى في زيارة العائلة والأقارب، ومن يختار التنزه في الحدائق العامة، أو اصطحاب الأسرة والجلوس أمام النيل، والبعض يجد غايته في زيارة الأماكن والمعالم الأثرية، أو السفر إلى الأماكن الساحيلة، وجميعها وسائل ترفيهية ممتعة، ولا تحلو بدون "الكتاب" فهو صديق وفي لمقتنيه.
قراءات الدكتور مصطفى النشار في عيد الأضحى
وعن هذا الأمر، كشف الدكتور والمفكر مصطفى النشار، رئيس الجمعية الفلسفية المصرية، لـ"الدستور"، عن الكتب التي لابد أن تكن بحوزته خلال إجازة عيد الأضحى.
وقال النشار إنه يعيد قراءة مؤلفات الدكتور محمد غلاب، موضحًا أن الدكتور غلاب هو من أساتذة الفلسفة الأوائل فى جامعة الأزهر الشريف فى ثلاثينيات واربعينيات القرن العشرين، الذي ناقش الفلسفة الشرقية القديمة وعارض فيه لأول مرة فى اللغة العربية المعجزة اليونانية فى نشاة الفلسفة.
الفلسفة الإسلامية في المغرب
وأضاف أنه سيعكف أيضًا على قرءة كتاب الفلسفة الإسلاميه في المغرب وأيضًا المذاهب الفلسفية العظمى فى العصور الحديثة، وهى كتب أسست للدرس الفلسفي المصري الحديث وهى كتب غير مسبوقه في مجالها.
وكان الدكتور مصطفى النشار قد شارك مؤخرًا في صالون "الدستور" الثقافي، عبر ندوة تحت عنوان "العلاج بالفلسفة والفن"، وخلال كلمته أكد أن الفلسلفة لها جانبين، وهما جانب نظري، يهتم بالتأمل في مشكلات الإنسان والوجود وغيره، وفيه يحاول الفلاسفة الإجابة على أسئلة حدية في حياة الإنسان.
وأضاف النشار: "للفلسفة جانب آخر تطبيقي ظهر في العصر اليوناني للبحث في قضايا الإنسان، وسقراط كان رجلًا محبا للفهم، فبدأ اختراع مبدأ الحوار لإظهار الحقيقة من خلاله".
وطالب النشار بضرورة تعليم الأطفال "التفكير النقدي"، مشيرًا إلى أنه في مصر يتعلمه الطلاب متأخرًا في الجامعات، أما الطفل في أوروبا يتعلم منذ الصغر، طريقة التفكير النقدي، وكيف يكوّن رأي، لأن هذه "مهارات التعليم الحقيقي"، مضيفًا أنه لابد من تعليم الأطفال "الفلسفة" من خلال آليات بسيطة، عبر القصص القصيرة، والحوار معهم مثل وطرح عليهم الأسئلة أثناء القصة، وجعل الطفل هو من يفكر في استنتاج الحكاية والحل في نهايتها.