بعد 9 أشهر.. الإفراج عن الصيدلانية والممرضة فى قضية الطفلتين إيمان وسجدة بالإسكندرية
أعلن الدكتور محمد أنسي الشافعي، نقيب صيادلة الإسكندرية، عن خروج الصيدلانية والممرضة المتهمتين في قتل الطفلتين "إيمان وسجدة" بعفو رئاسي، ضمن المفرج عنهم بقرار رئيس الجمهورية لقضاء عيد الأضحى المبارك مع أسرهما.
وأضاف "أنسي"، في بيان، أنه تم خروج الصيدلانية والممرضة بعد حبس دام 9 أشهر، مشيرًا إلى أنه خلال تلك المدة كان هناك متابعة مستمرة بين الأقسام والنيابات وكليات الطب ومحاكم الجنايات والاستئناف والنقض بالقاهرة والإسكندرية وغيرهما ثم إدارة مصلحة السجون ورئاسة الجمهورية، واصفًا بأنه بخروجهم اليوم "العيد أصبح عيدين".
تفاصيل قصة وفاة إيمان وسجدة
وكانت قد قضت محكمة جنايات الإسكندرية، مسبقًا، بالحبس سنتين لكل من صيدلانية وعاملة بتهمة التسبب في وفاة طفلتين بحقنة خاطئة، مع غلق الصيدلية محل الواقعة، وذلك بعد أن أحال النائب العام صيدلانية وعاملة إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامهما بجرح الطفلتين إيمان وسجدة بحقنة عمدًا ما أفضى إلى موتهما.
وانتهت التحقيقات إلى أن المتهمة العاملة بالصيدلية حقنت الطفلتين المجني عليهما بمادة «السيفوتاكسيم» دون اختبار حساسية، وهي غير مصرح لها بمزاولة مهنة الطب البشري، وتابعت التحقيقات أن فرط حساسية الطفلتين لتلك المادة أدى إلى مضاعفات لديهما انتهت إلى هبوط في دورتهما الدموية، وفشل وظائف التنفس لديهما، ما أفضى إلى موتهما.
وأوضحت والدة الطفلتين مسبقًا، لـ«الدستور»، أن ابنتيها أصيبتا بنزلة برد، وقامت بالكشف عليهما، وتم كتابة العلاج من قبل الطبيب المعالج، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تأخذ فيها طفلتيها هذا العلاج، بل تكرر قبل ذلك.
وروت الأم تفاصيل الواقعة واللحظات الأخيرة قائلة إنها اتجهت إلى الصيدلية لشراء العلاج وإعطائه لطفلتيها، وأخبرتها العاملة بالصيدلية بوجود جرعة طفلتها إيمان وعدم وجود الجرعة الأخرى للطفلة سجدة، ولكن يوجد بديل بنفس المادة الفعالة، متابعة أن العاملة بالصيدلية كانت تؤكد لها أنها نفس المادة الفعالة بالنوعين، ولذلك اطمأنت، ولكنها انتبهت إلى أنها لم تستغرق غير ثوانٍ معدودة لإعطاء ابنتيها الحقنتين، ودون اختبار حساسية.
وأوضحت الأم أنه بدأ ظهور حالة إعياء على الطفلتين بشكل مضاعف بعد الحقن، حيث توجهت بالطفلتين على الفور لمستشفى القباري العام، وأمر الطبيب بدخولهما العناية المركزة على الفور وإسعاف الطفلتين لعدة ساعات حتى تلقت نبأ الوفاة.