ما حكم رمى شىء من الأضحية؟.. "الإفتاء" تجيب

ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول صاحبه "ما حكم رمي شيء من الأضحية؟"، فمن المشاهد في هذا الزمان في بلادنا أن الجزّارين يَطرحون رءوس الأضاحي وأرجلها في المهملات، أو يدفنونها؛ لغرض التخلص من العناء في تنظيفها، والحال أنه يوجد في رءوسها دماغ من اللحم، وأرجلها مما يؤكل، فهل يُعد صنيعهم هذا من إضاعة المال؟.

وأجابت الإفتاء على السائل بأنه إذا كان الحال كما ورد بالسؤال فإنه يحرم شرعًا بيع أو دفن أو طرح رءوس الأضاحي وأرجلها في المهملات ما دامت صالحة للاستعمال.

وأوضحت الإفتاء أن الأضحية هي ما يذبح من الأنعام تقربًا إلى الله تعالى من يوم عيد الأضحى إلى آخر أيام التشريق، وهي شعيرة من الشعائر وعَلَمٌ من أعلام الدين، وسنة من السنن المؤكدة؛ قال تعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ﴾ [الحج: 36]، وروى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يضحي بكبشين أملحين، أقرنين، ويسمي، ويكبر، ويضع رجله على صفاحهما، وفي لفظ: ذبحهما بيده.