تفاصيل أول اجتماع لإطلاق المجلس الاستشارى الطبى لـ "الرعاية الصحية"
حضر الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري الطبي لهيئة الرعاية الصحية، وذلك بحضور الدكتور شريف وديع، أستاذ متفرغ التخدير والرعاية المركزة وعلاج الألم بكلية الطب جامعة عين شمس ورئيس المجلس، إضافة إلى مشاركة اللواء طبيب الأستاذ الدكتور مراد ألفي، مستشار طب الأطفال وحديثي الولادة والمبتسرين بمستشفيات القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس عبر تقنية الزووم.
وفي مستهل الاجتماع، أكد الدكتور أحمد السبكي أهمية الالتزام بالخطط الزمنية المحددة للانتهاء من وضع كل الأسس والضوابط المنظمة لعمل المجلس الاستشاري الطبي خلال العام المالي 2024/2023 لسرعة تحقيق الاستغلال الأمثل لإمكانات الهيئة في شتى مجالات الرعاية الصحية بشكل أكثر قدرة وتنظيماً، والذي من شأنه تحقيق أعلى درجات السلامة والأمان للمرضى، في إطار رؤية الهيئة، والتي تتضمن تقديم نموذج مختلف ومتطور للرعاية الصحية قائم على المعايير العالمية، وتماشيًا مع أهداف رؤية مصر للتنمية الصحية المستدامة 2030.
وقال الدكتور أحمد السبكي، إن المجلس الاستشاري الطبي هو ذراع الهيئة العلمية لضبط الممارسات الإكلينيكية وتطويرها بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل.
وتابع: أنه سيساعدنا على تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوفير التغطية الصحية الشاملة للمصريين بأعلى جودة، لافتًا إلى أن تنوع الخبرات وتمثيل كل الجهات المعنية بالشأن الصحي في المجلس الاستشاري الطبي يثري قرارات المجلس وينعكس إيجابًا على الأدوار والرؤى والأهداف الاستراتيجية للهيئة التي نطمح إلى تحقيقها، ووضعها على الخريطة الدولية للبحث العلمي والسريري.
وأكد السبكي، الحرص على الاستفادة من الخبرات الأكاديمية والعلمية للمجلس الاستشاري الطبي بما يضمه من قامات طبية من أفضل الكفاءات المصرية الوطنية ذات التقدير الدولي القادرون بعلمهم وخبرتهم وإخلاصهم على إحداث الفارق في طريق الإصلاح الصحي الشامل بمصر، مؤكدًا أهمية تشكيل لجان للممارسات الإكلينيكية في كل تخصص بشكل متوازي مع اللجان العلمية بالمنشآت الصحية لتحقيق المستهدفات من المجلس وفقًا للجداول الزمنية المحددة لها.
وقال السبكي، إن المجلس دوره محوري في وضع السياسات والاستراتيجيات الموحدة لتقديم خدمات الرعاية الصحية بجدارة إكلينيكية، ووضع استراتيجيات التعليم الطبي المستمر، ومتابعة وتقييم الأداء الطبي للأقسام الإكلينيكية بالمنشآت الصحية، إضافة إلى أنه سيكون له دور في اعتماد نوعية التدخلات الطبية بكل منشآت الهيئة وتقييم الأداء الإكلينيكي لأقسامها الطبية.
وتابع أن للمجلس أدوار رئيسية في تبني البروتوكولات وأدلة العمل الإكلينيكية بعد اعتمادها من المجلس الصحي المصري، ووضع قواعد اختيار الرؤساء والعاملين بالأقسام الإكلينيكية للمنشآت، وإبداء الرأي في البحوث الطبية والعلمية بالتنسيق والمشاركة مع كل الجهات، والذي يسهم في ضمان خدمات صحية آمنة ذات جودة عالية للمواطنين.
ولفت السبكي، إلى تطوير نظام الحوافز والتقييمات لجميع الأطقم الطبية بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل ليقوم على نظام متطور يضمن تطبيق كل قواعد الحوكمة الإكلينيكية ومعايير الجودة بالمنشآت الصحية، والذي يعد أداة للمجلس الاستشاري لضمان الالتزام بتلك القواعد والحفاظ على سلامة وأمان المرضى.
وتابع أن المجلس الاستشاري الطبي سيكون له دور تاريخي في بناء النظام الصحي المصري الجديد، والذي هيئة الرعاية الصحية جزء منه.
من جانبه، أشار الدكتور شريف وديع، رئيس المجلس الاستشاري الطبي، إلى أن هيئة الرعاية الصحية أول من اهتم بتوحيد أدلة العمل الإكلينيكية والبروتوكولات العلاجية والتطبيق الفعلي بالمنشآت الصحية، قائلًا إن الطريق الصحيح للنظام الصحي بدأ في هيئة الرعاية الصحية، لافتًا إلى أن ربط العمل والإنتاجية للعاملين في المنشآت الصحية بالتقييمات والحوافز خطوة مؤسسية ومهمة نحو الطريق الصحيح للنظام الصحي.
وتابع اللواء طبيب مراد ألفي، نائب رئيس المجلس، أن هيئة الرعاية الصحية تمتلك الإمكانات والكوادر الطبية والطاقات الشابة من ذوي الخبرة والكفاءة، وأن المجلس الاستشاري الطبي سيكون له دور كبير في مساعدة تلك الكوادر الطبية لتقديم أفضل الخدمات للمرضى.
وأكد الدكتور هانى نصر، استشاري طب وجراحة العيون ورئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية الأسبق، أن توافر المعلومات الصحيحة والدقيقة يساعد على زيادة فرص النجاح المبني على اتخاذ القرارات السليمة، مشيرًا إلى أن النظام المعلوماتي الإلكتروني المتقدم لهيئة الرعاية الصحية يتيح ذلك، لافتًا إلى أن أدلة العمل الإكلينيكية وبروتوكولات العلاج لا بد وأن تتناسب مع النظام الصحي وطبيعة المجتمع المصري.