طلعات جوية وانهيار القطاع الصحي.. السودان على صفيح ساخن
بعد 72 ساعة فقط شعر فيها السودانيون بالارتياح انتهت مهلة الأيام الثلاثة، وعادت الاشتباكات من جديد بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي وصلت حد الطلعات الجوية والقصف المدفعي بالعاصمة الخرطوم.
وسمع دوي انفجارات بأرجاء الخرطوم، وسط تحليق للطيران الحربي وطيران الاستطلاع للجيش السوداني، ورد مقابل من قوات الدعم السريع بمضادات الطائرات الأرضية.
وطال القصف الجوي والمدفعي جنوب غربي أم درمان بمحيط جسر الفتيحاب، وأحياء المهندسين وامبده التي تقع بالقرب من سلاح المهندسين الاستراتيجي للجيش السوداني، الذي يعد هدفا لقوات الدعم السريع التي تتواجد بمعسكر صالحه جنوب غربي أم درمان أيضا. حسبما ذكرت "سكاري نيوز".
وتعرضت مواقع لتمركز الدعم السريع لقصف جوي بشرق النيل، وقصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق بشمال بحري.
ولم يغب جنوب وشرق وغرب الخرطوم عن المشهد، حيث سمع دوي انفجارات ضخمة بمحيط شارعي عبيد ختم والستين، وضواحي بري والصفا والرياض والطائف، وجنوبا بالأزهري ومحيط المدينة الرياضية والكلاكله.
من ناحيتها، قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية مولي في، إن الولايات المتحدة أرجأت المحادثات بشأن السودان نظرا لكون الصيغة المتفق عليها لا تحقق النجاح المنشود.
في السياق، أكدت منظمةُ الصحة العالمية خروج نحو ثلثي مرافق الرعاية الصحية في المناطق التي طالها القتال في السودان من الخدمة.
وأطلقت المنظمة، تحذيرًا من زيادة مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة في السودان، في خضم تدهور الأوضاع الإنسانية.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، إن القطاع الصحي بالسودان يعاني بشدة تحت وطأة أزمة صحية غير مسبوقة.
وقال المنظري، إنه على الرغم ما يبديه الأطباء والعاملون الصحيون من بسالة في التعامل مع العواقب الصحية للأزمة، فإن القتال المحتدم في السودان على مدى الشهرين الماضيين، أسفر عن خسائر بشرية بلغت 1081 وفاة، و11714 إصابة.
وأشار إلى أن القتال أدى لأضرار كبيرة في البنية التحتية، ومن بينها المرافق الصحية، التي توقف قرابة 60 بالمئة منها عن العمل، أو نهبت أو جرى تدميرها.