صحيفة هندية: زيارة مودى إلى مصر أحد أهم الزيارات الرسمية فى التاريخ الهندى
ذكرت صحيفة “زي نيوز” الهندية، اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي سيبدأ، غداً، زيارة مهمة إلى مصر تستغرق يومين، تعد من أهم الزيارات في التاريخ الهندي والمصري من أجل تطور العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضافت الصحيفة الهندية أن رئيس الوزراء مودي من المقرر أن يقوم بزيارة مسجد الحكيم الذي يعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر خلال زيارته مصر، حيث تعد زيارة مودي للمسجد أول حدث في اليوم الأخير من برنامجه الذي يستمر يومين في العاصمة المصرية القاهرة.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الهندي فيناي موهان كواترا، أنه من الجدير بالذكر هنا أن هذه ستكون أول زيارة لرئيس الوزراء لمصر، ويمكنني أن أذكر أيضًا أنها ستكون أول زيارة ثنائية رسمية لرئيس الوزراء الهندي إلى مصر منذ عام 1997".
كما سيزور رئيس الوزراء مودي خلال جولته الأولى في مصر مقبرة هليوبوليس الحربية لتكريم الجنود الهنود الذين قدموا التضحية الكبرى في سبيل مصر خلال الحرب العالمية الأولى.
تفاصيل زيارة مودي لمسجد الحكيم
وتابعت سيقضي رئيس الوزراء الهندي قرابة نصف الساعة في مسجد الحكيم- مسجد تاريخي بارز في القاهرة سمي على اسم الخليفة الفاطمي السادس عشر الحكيم بأمر الله (985-1021)، وتم بناء المسجد في الأصل من قبل الخليفة العزيز بالله الحكيم بأمر الله، في أواخر القرن العاشر، في عام 990، ثم أكمله الحكيم في عام 1013.
ويعرف المسجد أيضا باسم الأنوار، على غرار اسم الجامع الأزهر الأقدم الذي أسسه الفاطميون، وهو ثاني أكبر مسجد في مدينة القاهرة ورابع أقدم مسجد، ويقع المسجد في قلب القاهرة القديمة على الجانب الشرقي من شارع المعز جنوب باب الفتوح (إحدى بوابات شمال القاهرة الفاطمية)، حسبما أفادت الصحيفة الهندية.
وأشارت إلى أن المسجد الحكيم يعد مثالًا مهمًا على العمارة والتاريخ الفاطميين في القاهرة، يغطي المسجد المستطيل مساحة 13560 مترا مربعا منها 5000 متر مربع عبارة عن فناء كبير أو صحن في المركز.
وتنقسم المساحة المتبقية إلى أربع قاعات مغطاة على كل جانب من جوانب المسجد، مع بيت الصلاة أو منطقة الحرم وقاعة الصلاة باتجاه جدار القبلة، وهي الأكبر بمساحة 4000 متر مربع وتتكون من خمسة خلجان.
ووفقاً للتقرير الهندي، فقد يعود مسجد الحكيم بأمر الله موقعًا ثقافيًا مهمًا لمجتمع الداوودي الباهرة في القاهرة، كان مشروع التجديد الأخير هو ثاني مبادرة من هذا القبيل يقوم بها مجتمع الداوودي المبهرة بعد أول مشروع ترميم وتجديد تم الانتهاء منه منذ ما يقرب من أربعين عاما، حيث إنه تم إجراء التجديدات كجزء من خطة واسعة النطاق من قبل وزارة السياحة والآثار لتعزيز السياحة في المواقع الإسلامية في القاهرة، تم تمويل العمل من قبل مجتمع الداوودي الباهرة.
وبدأ العمل في المسجد في عام 2017 وشمل إصلاحات الأضرار الناجمة عن المياه وشقوق في الجدران، كما تم تدعيم التجهيزات الخشبية، بما في ذلك أبواب المسجد ومنبره والبلاط الخشبي المزخرف المميز الذي يبطن قاعدة سقوفه.