سوريون وسودانيون بمعرض "فرصتي" بالإسكندرية: وجدنا حب ودعم لا يوصف في مصر
ساهمت المعارض التي تقام على شواطئ الإسكندرية، في دعم العديد من المشروعات الصغيرة، وكان لها مردود إيجابي من الشارع السكندري وعلى العارضين، وبمثابة باب رزق لهم لتسويق منتجاتهم وتعرف المواطنين على أعمالهم، خاصة لتواجدها بمواقع متميزة على شواطئ عروس البحر التي تجذب أهالي المدينة وزائريها.
واستكملت محافظة الإسكندرية معارضها المقامة على الشواطئ لدعم الحرف اليدوية والمشروعات الصغيرة استمرارا لنجاح المعارض التي أقيمت على الشواطئ ليقام معرض جديد على شاطئ المندرة المجاني بمشاركة مصريين ولاجئين من سوريا والسودان في معرض "فرصتي" والذي يقدم فرصة لأصحاب المشروعات لعرض أفكارهم ومنتجاتهم.
"الدستور" قامت بجولة بمعرض "فرصتي" على شاطئ المندرة، والتقت العديد من الأشقاء السوريين والسودانيين المشاركين بالمعرض.
نادية: لم أشعر بالغربة لأني في بلدي الثاني
قالت نادية عمر حمودة، من سوريا، إنها تقيم بمصر منذ 4 سنوات، وتشعر أنها ببلدها، قائلة: “لم أشعر بالغربة لأني في بلدي الثاني”.
وأضافت لـ"الدستور"، أنها أرادت بدء مشروع خاص بها لتساعد من خلاله في متطلبات الأسرة ومساندة زوجها، والذي أصبح أكبر بمرور الوقت، وهو خاص بالمأكولات السورية، وذلك لحب المصريين للطعام السوري، حيث تنفذ العديد من الأصناف من المعجنات والكبيبة والمحاسب وغيرها بمساعدة أشقائها وعائلتها.
وتابعت، أنها لثالث مرة تشارك في معرض بالإسكندرية لعرض منتجاتها، مؤكدة أن المعارض تعد وسيلة إيجابية لتعريف المواطنين على المشروعات الصغيرة والتي هي جزء منها وذلك لتسويق منتجاتها بشكل أفضل.
أمينة ناظم: الشواطئ مكان مميز لعرض منتجاتنا
وقالت أمينة محمد ناظم، أنها تعيش بمصر منذ 10سنوات، ومنذ 3 سنوات بدأت في فكرة مشروع صغير لبيع الملابس بالإضاقة إلى اكسسوارات يدوية تعمل على تسويقها أونلاين، مشيرة إلى أنها فكرت بالمشروع لمساعدة زوجها حيث لديها أبناء في المراحل الدراسية.
وأشادت بفكرة المعارض التي تقيمها محافظة الإسكندرية خاصة على الشواطئ والتي تتيح لنا عرض منتجاتنا في مكان متميز ليراه المارة ورواد الشواطئ.
محمود: وجدنا في مصر محبة وطيبة لم نراها في بلد آخر
وقال محمود الأصفر، من سوريا، إنه مقيم في مصر 6 سنوات، حيث يعمل في ورشة لتصنيع الموبيليات وبيعها، مشيرًا إلى أنه شارك بالمعرض لتسويق قطع الموبيليا المختلفة مشيدًا بفكرة المغرش والتي تعد تسويق للمنتجات والمشروعات الصغيرة وإعلان مجاني لهذه المشروعات.
وأوضح أنه متزوج ولديه أبناء يدرسون بالمدارس الحكومية المصرية، قائلًا: “نحن نعيش في بلدنا وبدون مجاملة السوريين وجدوا من الشعب المصري محبة وطيبة قلب لم نراها في بلد آخر، مضيفًا أنه قبل أن يأتي إلى مصر أقام 4 سنوات في الأردن وشهرين في لبنان، ولكن ما وجده في مصر من استقرار وتعامل من الحكومة والشعب لم يراه في بلد آخر من التسهيلات العديدة في كل شئ، وهو ما ساعد السوريين من تطوير أنفسهم في عدة مجالات”.
ليلى: مصر أرض الكنانة وتدعم الجميع وأبرز الثقافة بالاشغال اليدوية
تقول ليلى عبد الرحمن، من سوريا تعيش في مصر منذ 6 سنوات، إنها مدرسة ومدربة أشغال يدوية، ولحبها للأعمال اليدوية، ألتحقت بكورس تدريبي وحصلت على شهادة أفادتها في العمل مع مؤسسات في مجال التدريب على الأشغال اليدوية، وأظهرت خبرتها من خلال العمل، مشيرة إلى أنها رغم افتقادها وطنها ولكنها سعيدة في مصر أرض الكنانة.
وأضافت لـ"الدستور" أنها تعمل بتدريب محبي الأشغال اليدوية على فن المكرمية لإحياء التراث ولكي يكون باب رزق لهم، مشيرة إلى أن فن المكرمية موجودة بالعديد من الشعوب، ومشترك بين ثقافات كثيرة منها الصينية، واليابانية، والأفريقية، العربية، لذا أصبحنا نوعي الناس بهذا الفن اليدوي والتراثي والذي يوجد في بيت العيلة وبيت الجدة، وحولناها لقطع حديثة مودرن واكسسوارات وديكور، لنستفيذ من ثقافة قديمة حتى لا تندثر.
وميض سيف اليزل، متدربة سودانية على شغل المكرمية، قالت إنها جاءت إلى مصر منذ عام، وتحرص على تعلم الأشغال اليدوية لأنها تطمح بأن يكون لها مشروعها الخاص، معبرة عن سعادتها بالمشاركة في المعرض وتواجدها إلى جانب أشقاء من مصر وسوريا.
ليلى ترسم الحناء على الشواطئ: الناس بتحب شغلي ومصر وش الخير عليا
فيما قالت ليلى أحمد آدم، سودانية، إنها تعيش في مصر منذ 6 سنوات، وتعمل في رسم الحناء والمنتجات التجميلية السودانية، مشيرة إلى أن هذه المنتجات مطلوب في مصر، ومشروعها الصغير أصبح افضل وأكبر عندما جاءت لمصر.
وأضافت أنها تشارك في العديد من المعارض التي ساهمت بشكل كبير في تطوير مجال عملها، وأصبحت تتنقل بين المحافظات لإتقانها في رسم الحناء، قائلة: “تواجدي في مصر كان وش خير عليا، وارتبطت بمصر كثيرًا، فهي بلدي أيضا مثل السودان”.