سحر "تيتانيك".. لماذا تستمر كارثة غرق السفينة في جذب العقول بعد قرن من الزمان؟
قالت صحيفة "ذا كونفرزيشن" الدولية، إن سحر سفينة تايتنك لا يزال يسيطر على اهتمام وعقول الكثيرين بعد قرن من الزمان، لمشاهدة مظاهر البذخ والرفاهية والتعرف على أسرار المحيط العميق.
يقول الباحثون إن طريقة غرق سفينة تايتنك جعلتها مادة مهمة للتفكير في كيف ولماذا غرقت السفينة وأين ومتى انكسرت إلى قسمين، ما القصص التي نجت وما هي قصص من فُقد في البحر؟.
وقال ستيفن كوكس، أستاذ الأدب المتقاعد بجامعة كاليفورنيا، إنه من المعروف في حالات غرق السفن أن السفينة تغرق سريعاً، ولكن ما حدث مع “تيتانك” كان قاسياً، حيث استمر غرقها لمدة ساعتين و40 دقيقة، ومن الأمور التي جعلت من تيتانك واحدة من أهم السفن عبر التاريخ هو عدد الأشخاص الذين كانوا على متنها، فكانوا من جميع الفئات ولهم عشرات القصص.
واستحوذت تفاصيل السفينة على خيال الجمهور منذ فترة طويلة مثل مشاهد إنقاذ النساء والأطفال أولاً، مواصلة الفرقة الموسيقية العزف، كذلك الناجون الذين غادروا السفينة ومعهم الأشياء الموجودة في جيوبهم فقط.
وعن السبب في الرغبة المستمرة في المغامرة والسفر عبر المحيط لمشاهدة حطام تيتانك، هو أن البعض مفتون بالحطام نفسه، كما أن غرق القارب البطيء يمنح الفرصة لدراسة كيف ولماذا غرقت بالنسبة للبعض؟، وقع الحطام يحمل نفس القدر من السحر مثل القصة نفسها.
وكشفت الصحيفة في تقريرها، عن تفاصيل أحد ضحايا الغواصة "تيتان" التي اختفت أثناء نقلها 5 أثرياء في رحلة إلى حطام السفينة تيتانيك في أعماق المحيط الأطلسي، وهو ستوكتون راش الرئيس التنفيذي للغواصة المفقودة، زوج ، ويندي راش، وهي من عائلة فُقد لها أفراد على متن سفينة تيتانيك عام 1912، وفقًا لسجلات أرشيفية.
ووفقًا للتقرير فإن ويندي راش - مديرة اتصالات هي حفيدة إيسيدور وإيدا شتراوس، اللتين توفيت بعد أن اصطدمت سفينة تايتانيك بجبل جليدي وغرقت في شمال المحيط الأطلسي أكثر من قبل 100 سنة.