سعد نبيهة بيحييكم
مصر والسكر سواء.. ما إن تدخل على شىء أو يدخل عليها شىء إلا وذاب فيها فتضيع ملامحه، وتختفى سماته، لتتشكل من جديد وتتحول كُلية إلى طعم مصرى خالص. جرب أن تعيش أى مناسبة أو حدث خارج مصر، فكّر كم من الأجناس عاشت سنوات قلت أو كثرت ليتحولوا فى النهاية لمصريين، فى مصر يصبح كل شىء «حاجة تانية».
وعيد الأضحى على الأبواب، كلنا يحتفظ بذاكرته بكثير من خصوصية هذه المناسبة، التى أوضح استفتاء «الدستور» أنها راسخة لا تتغير ولا تذبل مهما تغير كل ما حولها، تأتى تكنولوجيا وتظهر عادات وتتغير طباع العالم، ويبقى العيد المصرى، وفرحة «لبس العيد» و «بيجامة العيد»، والعيدية، ومسرحية «العيال كبرت»، والفتة والممبار، والبُمب والصواريخ، وقبل ذلك وبعده رائعة أم كلثوم «يا ليلة العيد»، وصديقنا الزائر كل عام «سعد نبيهة».
بين أيديكم نتائج ما تراه عينة من الجمهور المصرى تثبت وتؤكد أن احتفالنا بعيد الأضحى لن تجدوا له مثيلًا فى كل بقاع الأرض، وذلك ببساطة لأنه فى مصر يذوب ويصبح طعمه مصريًا خالصًا لا ريب فيه.
كل عام وأنتم بخير، وفى مصر دومًا تحتفلون.