الخارجية الفلسطينية تدين انفلات عصابات المستوطنين
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، أن جريمة "حوارة" تتكرر من جديد، حيث توسع ميليشيا المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم الإرهابية المسلحة من دوائر هجماتها واعتداءاتها ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل، وممتلكاتهم.
وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيان اليوم، أنها تتابع إرهاب ميليشيا المستوطنين ومنظماتهم المسلحة على المستويات الأممية والدولية كافة، وتواصل رفع التقارير الدورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتبذل جهودها مع الدول لحثها على اعتماد منظمات المستوطنين التي ترتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني على قوائم الإرهاب، وتطالبها بملاحقتهم ومنعهم من دخول أراضيها ومحاكمتهم، خاصة أن أعدادًا من المجرمين تتنقل بجوازات سفرهم وجنسياتهم.
وتطرقت الخارجية الفلسطينية إلى اعتداءات المستوطنين، أمس الثلاثاء، بحق المواطنين في البلدات والقرى الفلسطينية، أبرزها اللبن الشرقية، واللبن الغربية، وحوارة، وعوريف، حيث أدت إلى إصابة العشرات منهم.
وأدانت الخارجية الفلسطينية انفلات عصابات المستوطنين وجرائمهم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وترى أنه لم يتم استخلاص العبر ولا الدروس المستحقة من جريمة حوارة الأولى، ليس فقط على مستوى كيفية حماية القرى والبلدات الفلسطينية من إرهاب العناصر اليهودية المتطرفة خاصة في هذه المناطق المستهدفة، ولكن أيضًا من المجتمع الدولي الذي أثار ضجة استمرت لعدة أيام حول جريمة حوارة الأولى، ويصمت تجاه جريمة حوارة الثانية.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية أدركت أن ردود الأفعال الدولية لم تتعد في حدها الأقصى الإدانات والتعبير عن القلق، ما وفر لها الحصانة أمام أية ردود فعل قادمة، وشجع الإرهابيين المستوطنين على العودة لارتكاب المزيد من هذه الجرائم.