هل يدعم التعاون المصري اليوناني حركة السياحة بين البلدين؟.. خبراء يجيبون
محاولات حثيثة من قِبل وزارة السياحة والحكومة، تهدف إلى إعادة تنشيط السياحة مرة أخرى داخل البلاد، ليس فقط عن طريق تعزيز عوامل الجذب للأجانب، وإنما من خلال اللقاءات الثنائية التي تتم بين مصر ودول أخرى، يكون الحديث عن دعم السياحة موضوع رئيسي على طاولتها.
ولعل آخر هذه اللقاءات ما تم بين وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، وسفير دولة اليونان حول سبل تعزيز التبادل السياحي بين البلدين، في إطار العلاقات القوية والقديمة بينهما.
يقول زين الشيخ، الخبير السياحي، إن الوزارة تبذل مجهودا مضاعفا في محاولتها لاستعادة مكانة السياحة المصرية على خريطة العالم، واللقاءات التي تقوم بها مع سفراء هذه الدول، هو أحد سبل دفع عجلة النشاط السياحي والترويج لها، وإلقاء الضوء على مناطق الجذب وكيفية الاستثمار داخل مصر.
وأضاف الخبير السياحي، لـ"الدستور"، أن مصر مرت بعدد من الأزمات التي كان لهاء بالغ الأثر على السياحة المصرية، وفي مقدمتها أزمة فيروس كورونا الذي اجتاح العالم خلال الثلاث سنوات الفائتة، بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية وما ترتب عليها من أزمات عالمية في مختلف المجالات من بينها السياحة.
وأكد أن الوزارة، تضع على قائمة أولوياتها الاتجاه نحو جذب السياحة الأوروبية، والأسواق العالمية بمختلف أنواعها، هذا إلى جانب الاهتمام الكبير الذي تقوم به الدولة في الداخل، من خلال تحديث البنية التحتية، وغيرها من الخدامات والصيانات التي تتم في المناطق السياحية بشكل مستمر، حتى تساهم في تحقيق هدف الوزارة والتي تأمل إلى وصول ما يقرب من 15 مليون سائح إلى أرض مصر.
يوجه الشيخ، بضرورة تقديم الخدمات في صورة أفضل، عن طريق زيادة عدد الغرف، وزيادة عدد الطاقة الناقلة كالطيران، وتقديم خدمات أفضل فيما يخص السياحة العلاجية والتعليمية، كل هذه المحاولات وغيرها من شأنها أن تعزز وجود السائح الأجنبي على أرض مصر، فالجودة من شأنها أن تعمل على دعاية جيدة لمصر، وتدفع وسائل الإعلام المختلفة بالداخل والخارج للحديث عنها دون أي تدخل من الدولة في هذه الحالة.
أرقام:
شهدت السنوات العشر الأخيرة، حركة كبيرة في مجال السياحة بلغت قيمة إيراداتها نحو 63.4 مليار دولار، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بواقع 90.1 سائح وافد إلى مصر خلال تلك السنوات.
ومن جانبه، يقول حسام النجم، وكيل المرشدين السياحيين، إن وزارة السياحة، تقوم بالتخطيط الجديد لزيادة عدد السائحين، خاصة بعد الانخفاض الملاحظ في الاستثمارات السياحية، وتدهور الخدمات الناتج عن قلة عدد السياح.
وأكد وكيل المرشدين السياحين، أن مصر في حاجة لمنشأت وغرف جديدة، تعمل بالفعل على توفيرها مبادرات جديدة للاستثمار في هذا المجال، وعمل برامج مشتركة مع الدول الصديقة، كما هو الحال مع دولة اليابان، واليابان تحديدًا تتفق مع مصر في الحدود، كما أن الثقافة القديمة متقاربة، ووجود سياح مشتركين بين اليونان ومصر هي تجربة سياحية ممتازة.
إحصائيات:
الدولة في طريقها إلى تطبيق خطتها لتعظيم إيرادات القطاع السياحي بهدف الوصول إلى 30 مليار دولار سنوياً بداية من العام 2028، كما يتوقع محمد معيط، وزير المالية، أن تحقق السياحة إرادات قياسية تصل إلى 14 مليار دولار هذا العام.
وأضاف النجم، في تصريح لـ"الدستور"، أن هناك ضرورة من تعزيز ثقافة المواطنين حول ضرورة التعامل مع السائحين بالشكل اللائق كما تقدم باقتراح للمواطنين بمحاولة الاستفادة من وحداتهم السكنية المغلقة، عن طريق تأجيرها للسياح الذين يرغبون في البقاء بمكان مستقل، فهذه الطريقة من شأنها أن تخفف العبء عن كاهل الفنادق السياحية، وتدفع السائح إلى البقاء مدة أطول داخل البلاد كما أنها من شأنها أن تعود بالنفع على المواطن العادي، وهي طريقة متبعة في كثير من دول العالم، التي يذهب إليها أشخاص بغرض السياحة.