شكرى يكشف لـ"الدستور" نتائج مبادرة السلام الإفريقية بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية
كشف وزير الخارجية سامح شكري، لمراسلة جريدة "الدستور" الزميلة سارة الشلقاني، عن تفاصيل مبادرة السلام الإفريقية لتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، وتقييمه لهذه التجربة.
وقال شكري، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مع جوزيف بوريل، ممثل الشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، إن المسعى الإفريقي يأتي من منطلق اهتمام الدول الإفريقية كلها وهذه المجموعة ممثلة للقارة الإفريقية للسعى إلى تحقيق السلام وتجاوز الأزمة التي نشأت من خلال الصراع الروسي الأوكراني،.
وأضاف أن الهدف من البعثة كان الاستماع للطرفين الأوكراني والروسي، متابعا: “وتهدف المبادرة إلى استكشاف لأي مدى نستطيع تجاوز الحرب الدائرة ووقف إطلاق النار والعودة للحوار الدبلوماسي من منطلق أن أي صراع سياسي لا بد أن ينتهي بالوسائل السلمية”.
وتابع: "نعلم تعقد الموقف لكن من منطلق الآثار التي ترتبت من هذه الأزمة على الدول الإفريقية والأوضاع الاقتصادية العالمية وأثارها و التضخم والأمن الغذائي، وأمن الطاقة هي تداعيات لهذا الصراع، وتأثرت بها دول القارة ولها مصلحة ذاتية وكذلك لها مصلحة أوسع في الاستقرار العالمي والعمل في إطار الوسائل السلمية".
وأكد وزير الخارجية أن الوفد أجرى لقاءات على مستوى رئيسي البلدين وتم الاستماع لوجهة نظريهما وطرح الرؤية الإفريقية نحو تحقيق انفراجة في الأزمة وانتقالها لدائرة الحلول السياسية وبالتأكيد هذا أول جهد يبذل ولم يكن يتصور أن يكون له نتائج فورية، لكنه بداية لمسار وتواصل نأمل أن يأتي بأثاره في النهاية".
واختتم شكري: “سيظل للدول الإفريقية والتي تمثل ربع المجتمع الدولي اهتمام بقضايا القارة التي تتجاوز الحيز الجغرافي نظرًا لتأثير هذه الأزمة على السلام والاستقرار بصفة عامة”.