مجلة أمريكية: المصريون أكملوا أمجاد أجدادهم الفراعنة بسلسلة متاحف وتطورات مذهلة
أكدت مجلة "تاون آند كونتري" الأمريكية، أن رحلة إلى مصر قد تمنح الزائر ما لا يمكن لأي دولة أخرى أن تمنحه له، فهي فرصة لرؤية الدوافع الإبداعية المذهلة لأطول حضارة قديمة في العالم عن قرب.
وتابعت أن مصر لا يكمن سحرها في منتجعاتها الشاطئية فقط، فإذا كانت هذه الزيارة الأولى لأي سائح فعليه التركيز على المعالم التاريخية التي لا مثيل لها في العالم، وهي منتشرة في جميع أرجاء مصر، وتتركز على طول طفاف النيل في خطه الكلاسيكي من القاهرة وحتى أسوان مرورًا بالأقصر وصعيد مصر في رحلة نيلية مميزة، ثم العودة مرة أخرى إلى القاهرة.
تطورات كبرى في مصر
وأضافت المجلة أن مصر لم تقف صامتة أو تعتمد فقط على أمجاد الأجداد وعبقريتهم، حيث بدأت الحكومة المصرية الحالية في بناء المتاحف والعمل على الاكتشافات الجديدة وفتح وترميم مواقع جديدة للزوار، كما عملت على تطوير أماكن بعيدة عن المألوف للسماح للزوار لاستكشفاها بما في ذلك واحات الصحراء التي يمكن الوصول إليها حديثًا (تشكل الصحراء حوالي 95% من أراضي مصر وهي عالم آخر)، حيث أصبحت هذه الواحات من أهم المزارات السياحية في مصر التي تجذب الجميع سنويًا.
وتابعت المجلة أن الزيارة إلى مصر لا تكفيها المدد المعتادة وهي من 10 إلى 12 يومًا، فأرض الفراعنة ساحرة بشكل لا يمكن تصوره، فعلى سبيل المثال سقارة أحد أشهر المواقع الأثرية في مصر لا يكفي يوم واحد لزيارتها واكتشاف روعتها، كما أن القاهرة التي تتمتع بشوارع تاريخية تكشف حضارة مصر منذ عصر الفراعنة وحتى بالفتح الإسلامي.
وأشارت إلى أن معابد صعيد مصر وعلى رأسها معابد دندرة تستحق الزيارة أيضًا، وأكثر ما يميز مصر هي فنادقها الفاخرة التي تنتشر في جميع أنحاءها، خصوصًا القاهرة وأسوان والأقصر، حيث يمكن تخصيص اليوم الأول لمصر الفرعونية: أهرامات الجيزة وأبو الهول في الصباح ، يليها متحف ممفيس وجولة في المجمع الجنائزي الواسع في سقار، في اليوم الثاني ، في القاهرة الإسلامية في العصور الوسطى: مسجدان (الأزهر الشهير وابن طولون شديد الروعة) ، والقلعة (التي بدأها صلاح الدين للدفاع عن القاهرة من الصليبيين)، مع جولة آخر اليوم في سوق خان الخليلي التاريخي الرائع.
وأضافت أنه من ضمن المواقع الجديدة في مصر والتي يجب زيارتها المتحف القومي للحضارة والمتحف الكبير في الجيزة الذي من المقرر أن يتم افتتاحه رسميًا في وقت لاحق من العام الجاري، فضلاً عن منطقة سقارة، وبعدها يمكن القيام برحلة نيلية إلى أسوان.
وأفادت المجلة الأمريكية بأنه لا يمكن إنهاء رحلة مصر دون زيارة واحة سيوة، والتي تُعدّ من أشهر المشروعات البيئية في العالم فهي تناجي الطبيعة بشكل كامل.
وتابعت أن سيوة هي أبعد واحة في مصر عبارة عن حديقة استوائية من أشجار النخيل وأشجار الزيتون وأكثر من 200 ينبوع من المياه العذبة، بعضها حار، مع بحر الرمال العظيم في كل مكان أو الكثبان الرملية العملاقة لكل خيال عربي، حيث يمكن الركوب فيها أو القيادة، هذه الواحة بمثابة رحلة عبر الزمن يمكن فيها الاسترخاء والتخلص من قيود الحاضر.