وصفه محفوظ بـ"جبرتي العصر".. يوسف السباعي في أعين كبار الكتاب
تمر اليوم ذكرى رحيل فارس الرومانسية الواقعية الكاتب والروائي يوسف السباعي، المولود يوم 17 يونيو عام 1917، وترك إرثًا كبيرًا للمكتبة الثقافية.
يوسف السباعي من مواليد محافظة القاهرة، تولى العديد من المناصب خلال مسيرته سواء في الكلية الحربية أو الحياة الثقافية فقد شغل يوسف السباعي منصب وزير الثقافة عام 1973.
وُصف يوسف السباعي بأنه حالة ثقافية خاصة، حيث امتازت كتاباته برومانسية جديدة لم يعهدها الأدب من قبل، مزجت الخيال بالواقعية والحب بالفلسفة.
يوسف السباعي كان في فترة كان يوجد بها عمالقة الأدب والشعر والإبداع منهم نجيب محفوظ وطه حسين ولويس عوض، ولوتس عبدالكريم، وغيرهم من الذين أثروا الحياة الثقافية في ذلك التوقيت.
من أعماله أرض النفاق، يا أمة ضحكت، عزرائيل، رد قلبي، السقا مات، جفت الدموع، ليل له آخر، إني راحلة، أم رتيبة، لست وحدك، هذا هو الحب، وغيرها من الأعمال التي تحولت إلى أعمال سينمائية، وتركت بصمة لدى المشاهد العربي والمثقف على مستوى العالم.
النقاد والكتاب يتحدثون عن يوسف السباعي
بعد رحيل يوسف السباعي تناولت عشرات الأقلام حياته الثقافية والشخصية، وتحدثوا عنها باستفاضة.
قال الأديب العالمي نجيب محفوظ في أحد لقاءاته الصحفية عن يوسف السباعي بأنه “جبرتي العصر وحالة لم يسبقه لها أحد، لقد كان يوسف السباعي صديقي وأخي وأبي وأستاذي ومرشدي، والنفس الحنون التي إليها ألجأ، والصدر الواسع الذي إليه أشكو، والكتف العاقلة التي عليها أبكي وأتكئ، لقد كان كما قال أحمد شوقي (وما هو مَيْتٌ، ولكنه بشاشة دهرٍ محاها الزمن)".
بينما قال عنه الكاتب مرسي سعد الدين في مقدمة كتاب "يوسف السباعي فارس الرومانسية"، إنه لم يكن مجرد كاتب رومانسي بل كانت له رؤية سياسية واجتماعية ووطنية خاصة، وأصبح يسرد سيرته الذاتية وحكايات من دفتر السباعي.
وقالت عنه الكاتبة لوتس عبد الكريم إن دوره في الحياة الثقافية لا يقل عن دوره ككاتب، غير أنه لا يجلس في برج عال، بل ينزل إلى الأزقة والدروب، ويشاهد حياة الناس من الميدان حتى يكتب.
بينما وصف الكاتب توفيق الحكيم أدب الروائي يوسف السباعى، بأنه "سهلاً عذباً باسمًا ساخرًا".