دويتشه فيله: ظاهرة "النينو" المناخية تكلف الاقتصاد العالمى تريليونات الدولارات
قال موقع شبكة "دويتشه فيله" الألمانية إن ظاهرة "النينو" المناخية تكلف الاقتصاد العالمي تريليونات الدولارات وتهدد بتفاقم تضخم أسعار الغذاء المرتفع بالفعل.
وأضاف الموقع أن ظاهرة "النينو" هي ظاهرة مناخية يصحبها عادة ارتفاع أكبر في درجات الحرارة وجفاف من الظروف المعتادة في منطقة وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي، وهي حالة تؤدي إلى تحولات في أنماط الطقس حول العالم، ولا سيما في بعض الأماكن.
وقالت الشبكة الألمانية: "تسبب هذه الآثار اضطرابًا شديدًا في صيد الأسماك والزراعة وقطاعات الاقتصاد الأخرى، ومن المعروف أيضًا أنها تؤدي إلى تفاقم آثار تغير المناخ".
وأشارت إلى أنه في عام 2016 ساهمت ظاهرة النينو في أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق، ويشعر العلماء بالقلق من أنها قد تتسبب في ارتفاع درجات حرارة عالمية جديدة.
وأضاف التقرير أنه في وقت سابق من هذا الشهر رأى الباحثون في وحدة مراقبة الأرض التابعة للاتحاد الأوروبي كوبرنيكوس ارتفاع درجات حرارة الهواء السطحي العالمي بمقدار 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الصناعة للمرة الأولى، وهذا هو الحد الذي اتفق قادة العالم على وضعه بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري في قمة المناخ بباريس 2015.
ومن غير المعتاد الاقتراب من حد درجة الحرارة البالغ 1.5 درجة مئوية في يونيو، لذلك من المحتمل أن نتجاوز هذا الحد قريبًا، ليس فقط لبضعة أسابيع ولكن لفترة أطول من الوقت.
- تريليونات الدولارات من الخسائر الاقتصادية
وأوضح التقرير أنه غالبًا ما استمرت الآثار الاقتصادية لمواسم النينو السابقة حتى بعد انقضاء أشد الظروف الجوية قسوة.
ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تطل علينا ظاهرة النينو في النصف الثاني من عام 2023، مع تزايد المخاوف من أن الحدث قد يكون قويًا مع ارتفاع درجات حرارة سطح البحر بشكل خاص في المحيط الهادئ.