إنهاء قوائم الانتظار.. مبادرة رئاسية تنسف "الطابور المميت"

"إحنا دخلنا على 2 مليون، والرقم اللي تم إنفاقه داخل في الـ20 مليار جنيه"، جاءت تلك الكلمات ضمن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه الأخير مع أهالي قرية "الأبعادية" بمحافظة البحيرة، بعد افتتاح عدد من المشروعات ضمن مبادرة "حياة كريمة"، والذي بها وضح حجم الإنفاق الذي قامت به الدولة المصرية في تبنيها مبادرة "إنهاء قوائم الانتظار".

وقد استطاعت مصر من خلال مبادرة إنهاء قوائم الانتظار الرئاسية تحقيق حلم الشفاء لملايين من المرضى الذين كانوا ينتظرون بالسنوات الطويلة فقط من أجل إجراء بعض العمليات الجراحية لهم، وهو ما جعل خلال هذه السنوات الفرصة سانحة لبعضهم أن يهزمهم فيها المرض فيسقطهم موتى بعد إن لم يجد يدا رادعة سريعة تحاول انتشاله من أجسادهم.

ومبادرة إنهاء قوائم الانتظار أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2018 لكي تكون طوق النجاة للمواطنين والتحرك لإنهاء معاناتهم، وكذلك تخفيف التكدس داخل المستشفيات.

وخدمات مبادرة رئيس الجمهورية لإنهاء قوائم الانتظار هي خدمات مجانية بالكامل، والمريض فيها لا يتحمل أي أعباء مادية، إذ أن المبادرة قائمة على تخفيف معاناة غير القادرين، وإجراء الجراحات العاجلة والحرجة بأعلى جودة وفي أسرع وقت ممكن.
وقد بدأت المبادرة بتسعة تخصصات ثم ارتفعت إلى 14 وتشمل جراحة الأورام جراحة العظام جراحة العيون وكذلك جراحة القسطرة القلبية جراحة المخ والأعصاب وجراحة القلب المفتوح زراعة الكبد والكلى زراعة القوقعة جراحة الأوعية الدموية والقسطرة الطرفية والقسطرة المخية، جراحات الصدر وزرع النخاع.

ويشارك في مبادرة الرئيس للقضاء على قوائم الانتظار حوالي 477 مستشفى تشمل الجامعية- التعليمية- التأمين الصحي- القطاع العلاجي التابعة للشرطة والقوات المسلحة- الخاصة والمؤسسة العلاجية.

وخلال هذه المبادرة وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة إنهاء قوائم انتظار مرضى الجراحات والتدخلات الطبية الحرجة خلال فترة زمنية 6 أشهر ومجانا مع مراعاة الحالات الحرجة.

كما وجه بزيادة الموارد المالية المخصصة لدعم المبادرة بمقدار 600 مليون جنيه، بالإضافة إلى زيادة برامج التوعية الإعلامية للمواطنين المستهدفين بها.

وقوائم الانتظار لعمليات القلب المفتوح خلال مبادرة قوائم الانتظار أصبحت لا تتعدى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع كحد أقصى تنفيذا لتوجيهات الرئيس فيما ينتظر مريض القلب في دول العالم إلى ستة أشهر وأكثر.

وقد بدأت وزارة الصحة والسكان خلال مبادرة الرئيس للقضاء على قوائم الانتظار في استقبال بيانات المرضى عن طريق الخط الساخن الذي دشنته، والذي به يعمل فريقًا كاملًا ومدربًا، يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة السادسة مساء، أو من خلال الموقع الإلكتروني لتسجيل قوائم الانتظار والتدخلات الطبية.

وحسب وزارة الصحة والسكان فإن مبادرة رئيس الجمهورية لإنهاء قوائم الانتظار للحالات الحرجة والعاجلة ساهمت في إصدار 3.4 ملايين قرار علاج على نفقة الدولة.

وبالتوازي مع تنفيذ هذه المبادرة قامت الوزارة بالعديد من الجهود تتمثل في رفع مستوى الأداء بالمستشفيات وذلك لتقديم أفضل خدمات طبية للمرضى، من خلال تزويد المستشفيات بالمستلزمات والأجهزة الحديثة اللازمة لإجراء التدخلات الجراحية، وكذلك التدريب المستمر للكوادر الطبية، بالإضافة إلى التطوير المستمر للنظام المميكن الخاص بالعمل في المبادرة من أجل تسهيل متابعة واستخراج البيانات.

كما تم التطوير المستمر للنظام المميكن الخاص بالعمل في المبادرة لتسهيل متابعة واستخراج البيانات إذ إنه ومن خلال منظومة إلكترونية موحدة تمكنت مبادرة إنهاء قوائم الانتظار من الربط بين الجهات المصدرة لقرارات العلاج سواء على نفقة الدولة أو التأمين الصحي بناء على السعة الاستيعابية لكل مستشفى مع إمكانية تحويل الحالات بين القطاعات المقدمة للخدمة.

وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا أن ما حققته مصر فيما يخص تقليل قوائم الانتظار خلال ال 3 سنوات الأخيرة لم تحققه دول أكثر قدرة اقتصادية عن مصر.

وجدير بالذكر أن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار لن تنتهي وستظل مستمرة لأن الدولة المصرية ما زالت تتلقى طلبات من المواطنين للانضمام لهذه المبادرة بالإضافة إلى توجيهات الرئيس السيسي المستمرة للعمل على متابعة إعداد قوائم الانتظار وتلبية طلبات المواطنين.