فاروق جويدة: الثقافة هى التى تفرض على المجتمع شكل حضارى
قال الشاعر الكبير فاروق جويدة، خلال ندوة "خمسون عامًا بين الصحافة والشعر والثقافة"، التي أقيمت بمكتبة مصر العامة، إن الثقافة هي التي تفرض على المجتمع شكلًا حضاريًا، وإبداعيًا راقيًا، وكل هذه القيم الراقية والحضارية.
وأوضح صاحب دواوين: "هذه بلادي لم تعد كبلادي"، "على باب المصطفى"، "لو أننا لم نفترق" وغيرها: الثقافة بمفهومها الشامل تنطوي تحت رايتها الألوان الإبداعية والفنية المتعددة، فالشعر ثقافة، والغناء ثقافة، والإعلام ثقافة، كل هذه أشكال وجوانب مختلفة للثقافة وفي الوقت ذاته هي جوانب شديدة الأهمية والضرورة.
واستدرك الشاعر فاروق جويدة خلال ندوة "خمسون عامًا بين الصحافة والشعر والثقافة"، التي أقيمت بمكتبة مصر العامة: ولكن كان تركيزي علي الإبداع في مصر، أننا بالفعل شعب مبدع لا شك في هذا، وهذا الإبداع متوارث في جينات الشعب المصري، هذه الجينات قد تكون فردية، ليست من صنع أحد، إنما هي من صنع الخالق عز وجل.
ولفت "فاروق جويدة" إلى أن: الثقافة في مصر هي أهم عناصر ومكونات الإنسان المصري.
وتابع "جويدة" مضيفًا: "لقد أخلصت للشعر علي قدر إخلاصه لي، وأخلصت للصحافة وكانت عندي رسالة ومسئولية أمة، وأخلصت لقضايا هذا الوطن ولم أتخل عنه في أية لحظة، كاتبًا وشاعرًا، ومدافعًا عن حقه في حياة كريمة، ومستقبل يستحق".
وشدد "جويدة" على: أعتقد بلا أي تردد أننا لو سحبنا رصيد الثقافة من مصر، فسوف يبقي القليل.. القليل ربما الذي لا يذكر مصر الثقافة هي في الحقيقة الإنسان المصري، هذا المبدع الذي حمل جينات الإبداع طوال تاريخه.
وأضاف: "أنا عادة أتوقف عند مرحلة كنت أتحدث فيها مع السفير عبدالرءوف الريدي، ألا وهي أن القرن العشرين الذي مضي، كله كان قرن ثقافة رغم أن الحركات السياسية التي شهدتها السنوات المائة الماضية من القرن الماضي، إلا أن الذي بقي هو الثقافة، وكلها كانت إشعاعات فكرية وتنويرية أضاءت وانطفأت ولكنها لم تكمل مشوارًا حقيقيًا لنهضة سياسية".
وتخلل لقاء الشاعر فاروق جويدة بمكتبة مصر العامة، بمقرها الكائن بجوار مجلس الدولة بشارع النيل، عدد من القصائد التي ألقاها "جويدة" على حضور الأمسية التي لاقت حضورًا كثيفًا من رواد المكتبة.