على مدار 9 سنوات.. كيف أثر الرئيس السيسي في تاريخ العلاقات المصرية الجزائرية؟
اتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مقاليد الحكم قبل 9 سنوات، على عاتقه دعم ومساندة الأشقاء العرب في كافة الأزمات والقضايا، والعمل عللا دعم وتطوير العلاقات مع دول الجوار وخاصة الدول العربية، وكانت الجزائر من بين هذه الدول فالتاريخ المشترك للبلدين شاهد على نضالهما المشترك ضد الاحتلال ودعم مصر للثورة الجزائرية وكذلك دعم الجزائر لمصر في حرب أكتوبر 1973.
وشهدت السنوات التسع الماضية، تطور ملحوظ في العلاقات المصرية الجزائرية، علي المستوي السياسي، والاقتصادي بتوجيهات الرئيس السيسي.
الزيارات المتبادلة تعزز التواصل بين البلدين
الجزائر كانت أولى محطات الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية بعد توليه الرئاسة عام 2014.
ومع استمرار تطور علاقات مصر والجزائر، شهد عام 2023، زيارة مهمة للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، إلى القاهرة يومي 24 و25 يناير الماضي، كان لها دلالات عديدة أهمها الرغبة السياسية المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وصولا إلى شراكة حقيقية.
كما شارك الرئيس السيسي في القمة العربية التي استضافتها الجزائر في نوفمبر 2022، لدعم الجهود التي تبذلها الجزائر لضمان تكليل هذا الاستحقاق العربي المهم بنتائج تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية.
وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تلبية دعوة نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون، الذي حرص على استقباله بمطار “هواري بومدين” وعند مركز المؤتمرات الذي احتضن القمة، وهو الاستقبال الذي كان محل ملاحظة وإشادة من قبل جميع الأوساط الإعلامية والشعبية.
تعاون اقتصادي غير مسبوق بين مصر والجزائر
وفي مارس 2023، كان هناك دفعة علي مستوي الاستثمار والاقتصاد من خلال تشكيل مجلس رجال الأعمال “المصري- الجزائري” لتعزيز حركة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة والتعاون الصناعي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، وتضمن التشكيل الجديد عددا من الكفاءات والخبرات في القطاعات التي تمثل الركيزة الأساسية للتعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بين مصر والجزائر.
كما وقعت مصر والجزائر 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم وتعاون في مختلف المجالات كالصناعة والتجارة والبحث العلمي والتعليم العالي والبيئة ودعم وتنمية المشاريع المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر والمؤسسات المصغرة وريادة الأعمال، والقوى العاملة، والبورصة، والرقابة المالية، فضلا عن تعزيز الاستثمار، وتنمية الصادرات، وذلك بعدما انعقدت اللجنة المشتركة العليا برئاسة رئيسي حكومتي البلدين.
وفي يونيو 2022، أجرى رئيس الوزراء مصطفي مدبولي، زيارة الجزائر لتوقيع عدد من الاتفاقيات مع نظيره الجزائري أيمن بن عبدالرحمان.
وقال "مدبولي انذاك إن مصر تولي منتديات الأعمال اهتماما كبيرا لا يقل عن المنتديات الحكومية، لخلق أفضل مناخ للاستثمار، الأمر الذي يتيح التكامل البنّاء في دفع عمليات الإنتاج.
وزاد حجم التبادل التجاري بين مصر والجزائر بنسبة لأكثر ما يزيد على 15.4% ليصل قيمته إلى 392.7 مليون دولار، كما زاد معدل تغطية الصادرات للواردات لتصل نسبته 420.8% وزادت الصادرات المصرية بنسبة 19.4% لتصل إلى 317.7 مليون دولار.